رقصة "الهوسيت": تجسيد للتراث والفرح في حلايب وشلاتين

رقصة تراثية تاريخية تعرف باسم "الهوسيت"
رقصة تراثية تاريخية تعرف باسم "الهوسيت"

تعكس منطقة حلايب وشلاتين في جنوب شرق البحر الأحمر، تنوعًا ثقافيًا غنيًا وتراثًا مميزًا يعبر عنه سكانها من أبناء قبائل البشارية برقصة تراثية تاريخية تعرف باسم "الهوسيت". إن هذه الرقصة لا تقتصر على أداء فلكلوري بل تحمل في طياتها قصة تعبير عن الفرح والانتصارات التي مرت بها المنطقة عبر العصور.

اقرأ أيضاً| مساجد وساحات لاستقبال المصلين بالبحر الأحمر

في حديث لأحد أبناء هذه القبائل، الحسن عثمان أكد على أهمية "الهوسيت" كمظهر للتراث والتاريخ، إذ تمثل رمزًا للانتصارات في الماضي وتستمر في جلب الفرح والبهجة لأهالي المنطقة في الحفلات والمناسبات الاجتماعية المختلفة.

وأضاف عثمان : "تشبه "الهوسيت" بعض جوانب لعبة التحطيب المعروفة في صعيد مصر، إذ تعتمد على رفع السيف والدرع كرمز للانتصار والفرح". وأوضح أن هذه الرقصة لها طابع إجباري، حيث يتعين على المشاركين الاستمرار في أدائها دون إمكانية الاعتذار.

تعتمد "الهوسيت" على تفاعل الشباب في دائرة متكاملة، حيث يتبادلون السيف والدرقة بينما تصاحبهم نغمات آلات موسيقية تقليدية مثل الباسنكوب والطبلة. وتكتمل الرقصة بقفزة عالية تعبر عن جاهزية الراقصين للتنافس، مما يعكس روح الفخر والمنافسة الثقافية.

تُعتبر "الهوسيت" جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الغني لسكان حلايب وشلاتين، حيث يحافظون على هذا الموروث بكل فخر ويعكسون من خلاله قيمهم وهويتهم الثقافية، مما يجعلها جزءًا حيويًا من تاريخ وتراث هذه المنطقة العريقة.