تعرف على الأمراض التى يسببها النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات بالجسم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أصبح اعتماد نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات استراتيجية شائعة لأولئك الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن أو تحسين بعض المؤشرات الصحية، وفي حين أن هذا النظام يمكن أن يقدم فوائد مثل فقدان الوزن، وتحسين التحكم بنسبة السكر في الدم، وانخفاض عوامل الخطر لأمراض القلب، إلا انه من المهم التعامل معه بتوازن ووعي بالمخاطر المحتملة، فعندما لا يتم التخطيط لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات بعناية، يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية ومشاكل صحية.

الأمراض والمضاعفات الصحية المحتملة التي يمكن أن تنشأ عن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات:

نقص التغذية
غالبًا ما تقيد الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أو تقضي على مجموعات كاملة من الأطعمة، مثل الفواكه وبعض الخضروات والحبوب الكاملة، ما قد يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية، جدير بالذكر أنه يمكن أن يحدث نقص في فيتامين سي والبوتاسيوم والمغنيسيوم وبعض فيتامينات B، ما يؤثر على الصحة العامة ويؤدي إلى حالات مثل الاسقربوط وتشنجات العضلات والتعب.

صحة العظام
قد يكون النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات منخفضًا أيضًا بالكالسيوم وفيتامين (د)، وهي عناصر غذائية ضرورية لصحة العظام، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي تناول كميات غير كافية من هذه العناصر الغذائية إلى ضعف العظام، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.

اقرأ أيضاً| قبل العيد.. تحذير للأمهات من الملابس الصيفية للأطفال

حصوات الكلى
ان اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وخاصة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين الحيواني ومنخفضة في الألياف، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، كما يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني إلى زيادة إفراز الكالسيوم وحمض البوليك، ما يؤدي إلى تكوين حصوات الكالسيوم واليورات على التوالي.

الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي
تلعب الألياف دورًا أساسيًا في الحفاظ على الهضم الصحي، وتوجد بشكل أساسي في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وان انخفاض تناول الألياف يمكن أن يؤدي إلى الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، ومع مرور الوقت يمكن أن يزيد من خطر اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب الرتج وسرطان الأمعاء.

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
على الرغم من أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تحسن بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل فقدان الوزن وتحسين مستويات الكوليسترول، إلا أن نوع الدهون والبروتينات المختارة يمكن أن يكون له تأثيرات مختلفة، فالأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة واللحوم المصنعة، والتي غالبًا ما يتم استهلاكها في بعض أنواع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

التأثير المحتمل على الصحة العقلية
تلعب الكربوهيدرات دورًا حاسمًا في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يساهم في الشعور بالسعادة والرفاهية، قد يعاني البعض الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات من تقلبات مزاجية أو اكتئاب أو قلق بسبب تغير مستويات السيروتونين.

الحماض الكيتوني
بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري من النوع (1) وأحيانًا داء السكري من النوع (2)، يمكن أن يؤدي تناول كميات منخفضة للغاية من الكربوهيدرات إلى حالة خطيرة تُعرف باسم الحماض الكيتوني؛ ويحدث هذا عندما يتراكم في الجسم الكثير من الكيتونات (وهي أحماض تنتج كمنتج ثانوي لحرق الدهون) ويمكن أن تهدد الحياة إذا لم يتم علاجها، وفي حين أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يوفر فوائد لفقدان الوزن والصحة الأيضية، إلّا انه من المهم التعامل معه بحذر والتأكد من اتباع نظام غذائي شامل ومغذ.

ويمكن أن يساعد تناول كمية كافية من الخضار والدهون الصحية والبروتينات، إلى جانب المراقبة الدقيقة لتناول الكربوهيدرات، في تخفيف المخاطر المرتبطة بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات. ومن المهم أيضًا استشارة متخصصي الرعاية الصحية قبل البدء في أي تغييرات غذائية مهمة، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا.