بقلم مصرى

نعمة والميزان

صلاح سعد
صلاح سعد

هناك فى عالم الدراما أعمال لا تمل من مشاهدتها حتى ولو تعددت مرات العرض والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى.. وأقصد الدراما التى عرفت طريقها للشاشة تحديدا فى شهر رمضان طوال العقود السابقة..

حتى الذى لم يشاهد هذه الأعمال فى حينها فانه على الاقل يتذكرها اسما كمسلسلات «عادات وتقاليد - صيام صيام - ابنائى الاعزاء شكرا » مع بدايات قطاع الانتاج والنهضة الدرامية كان شهر رمضان على موعد كل عام مع العديد من روائع الأعمال التى حظيت على علامة الجودة والتألق كمسلسلات «لا إله الا الله - عمر بن عبدالعزيز - الكعبة المشرفة - ليالى الحلمية- المال والبنون - الراية البيضاء - فوازير نيللى وشريهان وحلقات ألف ليلة وليلة» مثل هذه الأعمال وغيرها مازالت فى أذهان المشاهدين ولم تسقط أبدا من الذاكرة رغم طول الزمن بل إنها مازالت تحظى أيضا بنسب مشاهدة جيدة..

وبالمناسبة كان مسلسل «رمضان كريم» وتحديدا الجزء الأول الذى تم انتاجه عام 2017 من الأعمال التى لاتمل مشاهدة أحداثها التى تجعلك تعيش الشهر الكريم بكل عاداته وتقاليده..

ولكن على العكس والنقيض من ذلك تماما هناك أعمال يكفيها فى أحسن الأحوال العرض الأول وكفى إن لم يصبك الملل ويدفعك إلى عدم استكمال العرض لنهاية حلقاته ونحمد الله أن مسلسل «نعمة الافوكاتو» لمى عمر لم تتجاوز حلقاته 15 يوما..

فقد ارتدت البطلة روب المحاماة ولكن الأحداث لم تكن على القدر والمستوى من حيث الأداء والمنطقية إذا جازت المقارنة بينها وبين مسلسل «الميزان» الذى قدمته غادة عادل من قبل بروب المحاماة ولكن العملين لا يستويان من حيث الكم والوزن على كفتى الميزان!!