الحقد والغل ملأ قلب حسين بعد أن صفعه احمد أمام زملائهما، فما فعله احمد لم يمر مرور الكرام، وعلى الرغم من محاولات زملائهما التدخل والصلح بينهما، إلا أن حسين كان يريد الانتقام لكرامته، وقرر أن ينتقم منه اشد انتقام وفي وضح النهار.
استعان باثنين من البلطجية حتى يلقنوا احمد علقة ساخنة انتقامًا منه على مافعله معه، لكن العلقة الساخنة لم تشف غليله فقتله في مشهد مأساوى امام اعين زملائهما ثم فر هاربا هو وشركاؤه بعدما تركوا احمد جثة هامدة غارقة في دمائه.
ظنوا انهم سيفلتون من العقاب لكن رجال المباحث كانوا أقرب اليهم، حيث تمكنوا من القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والتى أصدرت حكمها برئاسة المستشار مصطفى عبد الفتاح لبنة، وعضوية كل من المستشار يسرى محمد اسماعيل، والسعيد محمود محمد، و محمد أحمد بكر، بإحالة أوراقهم للمفتى وتحديد جلسة 11 سبتمبر للنطق بالحكم
تفاصيل القضية المثيرة ترويها السطور التالية “
ترجع القضية إلى عدة أشهر عندما نشب خلاف بين احمد وصديقه حسين وتطور الامر بينهما إلى شجار، تشابك فيه الاثنان بالأيدى، ليصفع احمد حسين على وجهه امام جميع الطلبة في المعهد الذى يدرسون فيه، وظل حسين يخطط للانتقام من احمد حتى التقى باثنين من جيرانه وروى لهما ماحدث وأنه يريد الثأر لكرامته.
واخذ الثلاثة يخططون للانتقام من احمد امام جميع زملائه وفي وضح النهار حتى يجعلونه يندم على مافعله مع حسين، واخذ الثلاثة يراقبونه لعدة أيام حتى عرفوا خط سيره بالتفصيل، وانتظروه اثناء خروجه من المنزل وأمسكوا به ومنعوا اي حد من الاقتراب منه، ثم اعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء في مشهد مثير.
لم يتركوه إلا جثة هامدة ، ثم فروا هاربين ليطلب زملاؤه الاسعاف والاتصال بالنجدة، احمد لفظ انفاسه قبل وصوله إلى المستشفى ليتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة التى أمرت بسرعة تحريات المباحث وضبط وإحضار المتهمين الثلاثة.
لتكشف تحريات المباحث أن المتهمين فور وصولهم وبمجرد أن رأوا المجنى عليه، اشهروا الأسلحة البيضاء، واعتدوا على الشاب الضحية، وأنه حاول الهرب منهم لكنه تعثر وسقط على الأرض، فهجموا عليه وسددوا له الطعنات النافذة، وتبين من شهادة الشهود أن القتيل حاول الوقوف والهرب مرة أخرى، إلا أن المتهم الأول لاحقه وسدد له طعنة فى قدمه أدت إلى قطع شريان أودى بحياته قبل تلقيه العلاج.
وفي خلال 24 ساعة تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين الذين اعترفوا بجريمتهم لتتم احالتهم للنيابة ، وكشفت التحقيقات ارتكاب المتهمين الواقعة بسبب وجود خلافات شخصية بين المتهم الأول «طالب» والمجنى عليه «طالب» داخل معهد دينى بمنطقة عين شمس، فقرر المتهم الأول الاعتداء عليه أمام المارة، فاستعان باثنين من أصدقائه عاملين «حلاق» و «مبيض محارة» واحضروا أسلحة بيضاء، وتوجهوا إلى المكان المتواجد فيه الشاب الضحية وقتلوه وقررت النيابه العامة حبس المتهمين الثلاثة وإحالتهم لمحكمة جنايات القاهرة والتى أمرت بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعى في شأن إعدامهم ..
اقرأ أيضا : نقاش يستعين بشقيقه لقتل ابنته.. والمحكمة تعاقبهما بالمؤبد
