من القاهرة

أحمد عزت يكتب: ما أحلى الوطن

أحمد عزت
أحمد عزت

■ بقلم: أحمد عزت

اقترب الشهر الكريم من نهايته. أيام معدودات انقضت بينما وطننا العربى فى حالة حزن. الحزن على ما يجرى فى قطاع غزة، الذى يدخل العدوان الإسرائيلى شهره السابع، وقد تحول القطاع إلى أنقاض يحتاج إلى سنوات وسنوات لإعماره! لم يعد للحديث عن الهدنة أو وقف إطلاق النار أى أهمية بالنسبة للغزيين، بعدما أصبحت الحياة شبه معدومة، وبعدما بات الموت ينتظر الجميع بسبب الجوع وانعدام الرعاية والعلاج قبل الاستشهاد بالرصاص ودانات الدبابات وقذائف المقاتلات! ولأن مصر تستضيف ملايين السودانيين، فقد ذهب الاهتمام لمتابعة تطورات الحرب الأهلية الدائرة هناك، والتى يصادف الخامس من الشهر الجارى ذكرى مرور عام على إندلاعها.

لا تبدو فى الأفق أية بوادر على اقتراب نهاية الحرب بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وهذه ليست قراءتى بقدر ما هى قناعة من أقابلهم من أشقائنا السودانيين وحديثهم عن حجم الدمار والخراب الذى حل ببلادهم بسبب هذه الحرب المجنونة التى لن يكسب من ورائها أحد بل سيخسر الجميع. وبالطبع جاء الشهر الكريم ونحن نتقاسم مع أشقائنا اليمنيين والسوريين والليبيين والعراقيين كل شىء، ولا تبدو فى الأفق أية إشارة على اقتراب نهاية دوامة الفوضى التى تعيشها غالبية الدول العربية. ما أصعب أن تمر السنوات بينما لا يقدر الشقيق السورى أو اليمنى أو السودانى على العودة لبلده، ولا أعلم كم يلزم من السنين لكى يتحلى القادة بالمسئولية للسماح بعودة السكان لديارهم.. فما أحلى الوطن.