أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن أجهزة المخابرات الأمريكية، خلافا للقوانين الأمريكية، تواصل استخدام الصحفيين كعملاء لها.
وقالت زاخاروفا: "بالمناسبة، لا أستبعد أن تكون الصحيفة الأمريكية قد أعربت عن سخطها من أجهزة المخابرات الأمريكية، التي تواصل، خلافًا للقوانين الأمريكية، استخدام الصحفيين كعملاء لها".
وأشارت أيضًا إلى أنه كان من الممكن أن يكتب غيرشكوفيتش (إيفان) في تقريره "عن الهجمات الإرهابية على المدن الروسية التي نفذها نظام النازيين الجدد في كييف في الأشهر الأخيرة".
وتابعت: "الصحفيون، بما في ذلك الصحفيون الأمريكيون، يتعرضون أيضًا لإطلاق النار من قبل المسلحين، لماذا لا ننقل التقارير من منطقة ساخنة أنشأها الأمريكيون أنفسهم من خلال ضخ الأسلحة والمعلومات الاستخبارية للمسلحين؟".
وأشارت إلى أنه "كان بإمكانه أن يكتب قصة كبيرة عن جميع الزملاء الصحفيين الذين قتلهم نظام كييف: أوليس بوزينا، وبافل شيريميت، وأندريه ستينين، وأناتولي كلاين، وإيغور كورنليوك، وأنطون فولوشين وغيرهم الكثير. كان بإمكانه ذلك، ولكن لسبب لم يكتب طوال تلك السنوات التي عمل فيها في روسيا. كان بإمكانه ذلك، لو كان يعمل في الصحافة وليس في أنشطة التجسس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ذكرى اعتقال إيفان غيرشكوفيتش، الموظف في صحيفة "وول ستريت جورنال" في الولايات المتحدة، كانت الصفحة الأولى من الصحيفة فارغة بالكامل تقريبًا. ولم تنشر الصحيفة سوى وجه غيرشكوفيتش بالأبيض والأسود مع عبارة "هنا يمكن أن يكون تقريره".
في 30 مارس 2023، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن إيفان غيرشكوفيتش محتجز في يكاترينبورغ للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية. وبحسب جهاز الاستخبارات الروسي، جمع الأمريكي معلومات تشكل سراً من أسرار الدولة "حول أنشطة إحدى شركات المجمع الصناعي العسكري الروسي".
