منظمات غير حكومية تُطالب الإدارة الأمريكية بضمانات لـ«حماية العاملين في غزة»

منظمات غير حكومية
منظمات غير حكومية

طالبت ست منظمات غير حكومية في الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتقديم ضمانات قوية لحماية موظفي الإغاثة العاملين في قطاع غزة، والضغط لمحاسبة المسئولين عن وفاة عدد منهم جراء القصف الإسرائيلي المستمر.

وقدمت هذه المنظمات الإنسانية والإغاثية سلسلة من التوصيات، تضمنت وقف نقل الأسلحة الهجومية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من موظفي الإغاثة في قطاع غزة.

وصرح رؤساء المنظّمات الست بأن قتل موظّفي الإغاثة "كان يمكن الحيلولة من دون حدوثه، لكن ذلك ليس سوى أحدث مثال على الخسائر المقلقة لعمال الإغاثة في غزة على أيدي القوات الإسرائيلية".

فيما تعرضت قافلة إغاثة إنسانية لهجوم في قطاع غزة، الاثنين الماضي، أودى بحياة 7 من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن".

والجدير بالذكر، أن منظمات غير حكومية دولية دقت ناقوس الخطر، محذرة من تحوُّل الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى حالة "كارثية"، نتيجةً للاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصفت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه يُشبه في حدته مستوى الإبادة الجماعية.

وجاءت تصريحات المنظمات بعد أيام من مقتل سبعة أعضاء في منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارات إسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وفقًا لوكالة "وفا " الفلسطينية.

كما عقد ممثلون للعديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة وهم، أطباء بلا حدود، وأوكسفام، وأطباء العالم، ومنظمة أنقذوا الأطفال مؤتمرا صحافيا عبر الإنترنت.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا إيزابيل ديفورني، قولها: إن استهداف عمال الإغاثة ليس مفاجئا لأننا شهدنا على مدى ستة أشهر السلوك الإسرائيلي في شن حرب ضد سكان محاصرين بالكامل، محرومين من الغذاء ويتعرضون لقصف مكثف، وأضافت: تصبح غزة تدريجيا غير صالحة للحياة البشرية.

وأكدت المنظمة، على أنها لا تخطط للمغادرة في هذه المرحلة، حتى لو كان هذا السؤال يطرح "يوميا"، مشيرة إلى أن "شروط تقديم المساعدة الإنسانية غير مستوفاة" ولكن "لن نتوقف عن العمل في قطاع غزة"، حيث يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود 300 متعاون فلسطيني، بالإضافة إلى عدد من الأجانب.

كما ذكرت بأن محكمة العدل الدولية دعت إسرائيل إلى "اتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية، وقد فعلت إسرائيل حتى الآن العكس، حيث واصلت منع المساعدات الإنسانية من الوصول، وتدمير بنى تحتية حيوية، مثل ما أظهر استهداف عناصر المطبخ المركزي العالمي وتدمير مستشفى الشفاء.

وصرحت مسئولة في منظمة "أوكسفام" الدولية، سكوت بول، التي يعمل فيها 26 شخصا في غزة: بأنه في حين يعيش سكان شمال قطاع غزة على أقل من 245 سعرة حرارية في اليوم أي "أقل من علبة فاصوليا"، فإن المنطقة يجب أن تكون منطقة يتم فيها بذل الجهود لمنع المجاعة، لكنها بدلا من ذلك تصبح منطقة حرة لإطلاق النار.

وقالت بول: "لقد أثار الهجوم على قافلة المطبخ المركزي العالمي غضبا لم نشهده منذ ستة أشهر، ولكن دعنا نقول: هذا الهجوم ليس حالة شاذة، لقد قتل بالفعل أكثر من 200 عامل في المجال الإنساني، إنه أمر منهجي.