تحل البهجة والفرحة على قلوب المسلمين في شتى أصقاع المعمورة مع حلول عيد الفطر المبارك، بعد شهر الصيام والعبادة، شهر رمضان الكريم.
لكن في الوقت نفسه، قد يشوب هذه الفرحة بعض الارتباك والتساؤلات حول موعد بداية العيد، خاصة لدى المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة، فإن هذا يعني أن طلب يوم عطلة للاحتفال يمثل موقفًا صعبًا.
ومع ذلك، فإن هذا العام سيكون استثنائيًا من نوعه، إذ سيتزامن نهاية شهر رمضان المبارك مع حدوث ظاهرة فلكية نادرة، وهي خسوف الشمس الكلي الذي سيشهده سكان أمريكا الشمالية، ما قد يسهل على المسلمين هناك معرفة موعد عيد الفطر بدقة هذا العام.
خسوف الشمس وهلال شهر شوال
ستشهد سماء أمريكا الشمالية يوم الاثنين الموافق 8 أبريل حدوث خسوف للشمس، حيث سيحجب القمر قرص الشمس بشكل كامل لفترة من الوقت، مخلفًا ظلامًا غير معتاد في وضح النهار.
وسيكون هذا الخسوف الكلي للشمس هو الأول الذي يشهده سكان الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، كما لن يتكرر مثل هذا الحدث الفلكي النادر في أمريكا مرة أخرى قبل مرور عشرين عامًا أخرى.
ويعني حدوث هذا الخسوف أن القمر سيكون في طور الهلال الجديد، أي أنه سيكون غير قابل للرؤية بالعين المجردة خلال ساعات ذلك اليوم.
متى يُرى هلال شهر شوال؟
أوضح خبراء الفلك أنه من غير الممكن رؤية هلال شهر شوال في مساء يوم الاثنين 8 أبريل، نظرًا لأن الهلال سيكون جديدًا ولم يمض سوى 5 أو 6 ساعات على حدوث الخسوف، فيما أكد مصور خرائط الكسوف مايكل زيلر لصحيفة "يو أي ايه توداي" أن "الهلال لن يكون قابلًا للرؤية لن يكون قابلا للروية في ذلك المساء"
وقال زيلر: "يجب أن يكون الهلال مرئيًا في اليوم التالي عند غروب الشمس، ولكن ليس يوم الاثنين".
وهذا يعني أن العيد على الأرجح لن يقع يوم الثلاثاء.
كما أشار معهد البحرية الأمريكية إلى أن رؤية الهلال بالعين المجردة تعتبر حالة استثنائية إذا حدثت قبل 15.5 ساعة من حلول هلال شهر جديد، مضيفًا أن "هذه الحالات الاستثنائية لا ينبغي اعتبارها القاعدة العامة".
احتمال حلول عيد الفطر يوم الأربعاء
استنادًا إلى ما سبق، فإن احتمالية حلول عيد الفطر المبارك هذا العام يوم الأربعاء 10 أبريل تبدو أكبر بكثير من احتمالية حلوله يوم الثلاثاء 9 أبريل.
وبالتالي، يمكن للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية طلب إجازة يوم الأربعاء للاحتفال بالعيد، بعد انتهاء فترة الانتظار المعتادة لرؤية هلال شهر شوال المبارك.
ويأتي هذا التوقيت متزامنًا مع تلك الظاهرة الفلكية النادرة، وهي خسوف الشمس الكلي، مما يجعل هذا العام فرصة استثنائية لمعرفة موعد العيد بدقة أكبر، دون الحاجة للانتظار حتى آخر لحظة لرؤية الهلال.
