جوتيريش يدعو لمواجهة التحديات التي تعرقل مسار التنمية المستدامة والأمن البشري

جوتيريش
جوتيريش

دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعرقل مسار التنمية المستدامة، مؤكداً أن الصراعات وحالة الطوارئ المناخية وأزمة تكاليف المعيشة العالمية، تتضافر لتحول مسار عقود من مكاسب التنمية. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح جوتيريش، أن العديد من البلدان تكافح لتنفيذ خطة عام 2030 وأهـداف التنمية المستدامة، وأن الانقسامات العميقة وتزايد عدم المساواة يؤدي إلى شعور الناس المتزايد بالقلق وحتى الخوف.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أن مفهوم الأمن البشري، مع تركيزه على الناس والوقاية، له دور مهم يلعبه في تعزيز الروابط على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وخلق الزخم لمعالجة تحدياتنا المشتركة.

وأشار جوتيريش إلى تقريره الرابع عن الأمن البشري والذي يعزز هذه الديناميكية ويساهم في إيجاد عالم أكثر أمانا وازدهارا وأمنا للجميع، موضحا أن التقرير يركز على القيمة العملية والتشغيلية للأمن البشري، استنادا إلى تجارب الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والحكومية الدولية والأمم المتحدة؛ في مقرها وفي الميدان، ويبين كيف يمكن للأمن البشري أن يوجه الاستراتيجيات والشراكات والأدوات للحد من المخاطر وتعزيز الثقة ومنع وتخفيف آثار الأزمات والصدمات .

◄ اقرأ أيضًا | فلسطين تطلب رسميا من الأمم المتحدة تجديد النظر في طلب عضويتها الكاملة

وقال الأمين العام إنه من الممكن أن يساعد منظور الأمن البشري في رصد المخاطر الناشئة في مختلف القطاعات، مما يخلق فهما أفضل ليس لانعدام الأمن فحسب، وإنما أيضا لانعدام الأمن المُتصوَر، والذي قد يكون على نفس القدر من الخطورة، مضيفا أن الأمن البشري يعزز التكامل المنهجي للوقاية في التنمية والعمل المناخي واستراتيجيات بناء السلام .

وأكد أنه يمكن للأمن البشري أيضا إثراء التحليل للتحديات الكبرى في العصر الحالي، بما في ذلك تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، والتحول الرقمي، وانتشار الصراع والنزوح، مشددا على أن الأمن البشري أثبت قيمته كإطار للتركيز على دعم العيش بكرامة، متحررين من العوز والخوف، فضلا عن المساعدة في تسريع التقدم نحو خطة عام 2030، ومنع ظهور الأزمات المستقبلية، وتحقيق الأمل الذي يحتاجه الناس.

وحث جميع البلدان على استخدام أداة الأمن البشري المهمة لمعالجة الأزمات متعددة المستويات اليوم، ودمج رؤيتها في جهود الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.