العاصمة الإدارية الجديدة| الهدف.. مستقبل أفضل لمصر وكل المصريين

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

■ كتب: شحاتة سلامة 

قبل ثلاثة أعوام ومع الحديث عن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأول مرة، مُصطلح «الجمهورية الجديدة»، وخلال الاحتفال بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، جدد الرئيس عزمه على الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، التى تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطور، تسوده قيم إنسانية رفيعة، مُشيرًا إلى أنه رغم الظروف المُعاكسة، نتيجة الأحداث الدولية إلا أن مصر قادرة على التغلب عليها وتخطيها، وتحقيق التنمية المنشودة، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة وواثقة، من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، وتغيير الواقع، مُشددًا على عزمه على النهوض بالبلاد، وتوفير حياة كريمة لأبنائها، آخذًا فى الاعتبار مُتغيرات العصر المُتسارعة وشواغله الجديدة لأن مصر بموقعها الجغرافى ودورها الإقليمى والدولى لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمُتغيرات التى تجتاح العالم، وطالت تداعياتها الجميع، وأنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات إلا بالعمل الجاد والمُستمر.

قبل ثلاثة أعوام ومع الحديث عن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأول مرة، مُصطلح «الجمهورية الجديدة»، وخلال الاحتفال بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، جدد الرئيس عزمه على الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، التى تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطور، تسوده قيم إنسانية رفيعة، مُشيرًا إلى أنه رغم الظروف المُعاكسة، نتيجة الأحداث الدولية إلا أن مصر قادرة على التغلب عليها وتخطيها، وتحقيق التنمية المنشودة، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة وواثقة، من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، وتغيير الواقع، مُشددًا على عزمه على النهوض بالبلاد، وتوفير حياة كريمة لأبنائها، آخذًا فى الاعتبار مُتغيرات العصر المُتسارعة وشواغله الجديدة لأن مصر بموقعها الجغرافى ودورها الإقليمى والدولى لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمُتغيرات التى تجتاح العالم، وطالت تداعياتها الجميع، وأنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات إلا بالعمل الجاد والمُستمر.

إعلان تنصيب الرئيس السيسي لولاية رئاسية جديدة، يعنى استمرار المسيرة نحو الجمهورية الجديدة، ذلك الحلم الجميل الذى يخرج للنور بفضل الإرادة السياسية التى تسابق الزمن وتسارعه، فإن ما تحقق ولا يزال على أرض الواقع يبشر بأن القادم أجمل وأفضل، وأن المصريين ينتظرهم مستقبل يليق بهم وبأبنائهم، الذين دفعوا ثمنه مقدمًا بالصبر على تحمل تكاليف فاتورة التنمية وسط ظروف عاتية الصعوبة. 

الحقيقة، أن الانطلاق نحو تشييد وبناء الجمهورية الجديدة، لم يكن قبل ثلاث سنوات فقط، وإنما مُنذ 10 سنوات، وتحديدًا مُنذ تنصيب الرئيس السيسى فى 2014، فقد بدأت حكاية الجمهورية الجديدة، برؤية ثاقبة في الدراسة والطرح المتوازن مُتعدد الأبعاد لتحديات جسيمة واجهت وطن كان على حافة الهاوية، وسط إقليم مُضطرب تتشابك فيه المصالح الدولية بدرجة عالية التعقيد، سبق إطلاق مصطلح «الجمهورية الجديدة» مئات الآلاف من ساعات العمل الشاق والمخلص، وإنكار الذات فى كل مواقع العمل من أجل التنمية فى مصر، لتنقل البلاد من كونها دولة نامية تعيش على ركام وأطلال من الجمود فى كافة المجالات، إلى دولة تتطلع لتقود، دولة تعمل وتثبت أحقيتها بتلك القيادة، فكان الناتج عظيما، والمردود أعظم، لتسطر الدولة المصرية صفحة ناصعة البياض فى تاريخها.

◄ حكاية شعب
الجمهورية الجديدة، ملحمة حياة، وحكاية شعب، ولدت من رحم ثورة 30 يونيو المجيدة، عندما خرجت جموع المصريين لتفويض المشير عبد الفتاح السيسى، وقتها، وفى لحظة عبقرية من الزمان والمكان خرج الشعب فى حماية جيشه «ليسترد الوطن»، ليرسم بعدها خارطة طريق جديدة، وتمهيد لقيام الجمهورية الجديدة، القائمة على الشفافية والصدق والمكاشفة والمسئولية المشتركة للمواطنين فى كل قضايا الوطن، رغم التحديات الداخلية والعالمية المُحيطة، فانحاز المصريون للوطن وقبلوا تحدى صناعة جمهوريتهم الجديدة.

ثورة 30 يونيو، وفقًا للدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية الدولية، كانت بداية انطلاقة الجمهورية الجديدة نحو الإصلاح والتقدم والتنمية فى كل المجالات والقطاعات، بفضل سياسة ورؤية حكيمة من الرئيس السيسى، الذى أعاد لمصر الأمن والأمان والاستقرار بالتصدى للإرهاب ومُحاربته والقضاء عليه، إضافة للمشروعات التنموية التى نفذتها الدولة فى جميع المحافظات، مُضيفًا أن المشروعات العملاقة الحالية، نتاج 30 يونيو، التى كانت بمثابة انطلاقة للتنمية وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومُستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطنى، فعلى مدار السنوات الماضية، حققت مصر تقدمًا كبيرًا فى مجالات عديدة، وتم تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى بقطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والتعليم، كما شهدت البلاد تحسنًا فى المؤشرات الاقتصادية، وزيادة فرص العمل، إضافة للتنمية ومشروعات البنية التحتية فى كل شبر، لافتًا إلى أنَّ مصر شهدت تحولًا كبيرًا فى مجالات عدة، فى السنوات التى تلت ثورة 30 يونيو، من خلال إنشاء أكبر شبكة للطرق الجديدة بمواصفات عالمية، وإضافة ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية، وإنشاء العشرات من المدن السكنية الجديدة، وإنشاء أكبر مشروع للصوب الزراعية، وإطلاق مشروع ضخم من الصوامع لتخزين الحبوب، وإنشاء المجمعات الصناعية، لتوفير آلاف فرص العمل للشباب، إلى جانب تحديث وتطوير القوات المُسلحة التى يشهد لها العالم بالكفاءة والتطور المُستمر.

◄ بناء الإنسان
يعتقد البعض أن الحديث عن الجمهورية الجديدة يعنى الحديث عن العاصمة الإدارية فقط، وهو ما ترُد عليه الدكتورة هالة عثمان، أستاذ القانون الجنائى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومُساندة، موضحة أن ذلك عكس الحقيقة، فالجمهورية الجديدة هى الفترة الانتقالية بين الدولة التى أصابتها الشيخوخة وبين الجمهورية التى تمنينا العيش بها، والجمهورية الجديدة لا تعنى الطرق والكبارى والمبانى ولا حتى العاصمة الإدارية فقط، لكنها تعنى المواطن صاحب الفكر الجديد والبناء السليم، مُضيفة أن الجمهورية الجديدة بحاجة لمواطن قادر على الإبداع، وداعم لدولته، كما أن الجمهورية الجديدة تدعم إرادة المرأة وصحتها، بعدما كانت الصحة مُتهالكة على عكس ما يحدث الآن من مُبادرات صحية للمواطنين جميعًا، وهى أيضًا جمهورية تدعم الكفاءات، وتمنح الشباب فرصة القيادة، وتولى المسئولية، مُشددة على أن الجمهورية الجديدة هى المرحلة التى نأمل العيش فيها جميعًا ونتركها قوية صامدة لأولادنا وأحفادنا من بعدنا، مُضيفة أن الرئيس السيسى أحدث طفرة فى بناء الإنسان بالجمهورية الجديدة.

◄ ثلاثة مبادئ
وعن استراتيجية بناء الإنسان فى الجمهورية الجديدة، يقول المُحلل السياسى، جمال رائف، إن الانتقال إلى الجمهورية الجديدة، يستند على ثلاثة مبادئ أساسية، أولها بناء الإنسان بهدف التغيير فى أوضاع المعيشة والحياة لتعزيز دوره كمواطن قويم يقوم بواجباته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك فى ظل التطلع للتغيير فى الأفكار والسلوكيات، ونظم الإدارة وسُبل الحياة، مؤكدًا أن بوادر هذا النهج تبلورت فى 2019 على خلفية إطلاق مُبادرة تهدف لتوفير سُبل الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا فى القرى والمراكز الفقيرة فى الريف، وكذا سبقها المناطق العشوائية فى المدن من خلال توفير سكن كريم، والارتقاء بمستوى كافة المرافق والخدمات المُقدمة للمواطنين، وتوفير الدعم المالى للأسر الفقيرة الأكثر احتياجًا وتوفير فرص عمل فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب تقديم الرعاية الصحية والعمليات الجراحية العاجلة.