في خطوة تاريخية نحو تعزيز الديمقراطية وتحقيق التغيير المنشود، تولى باسيرو ديوماي فاي، المرشح الفائز من المعارضة، منصب رئاسة السنغال، ليكون أصغر رئيس في تاريخ البلاد.
أدى باسيرو ديوماي فاي (44 عامًا)، مرشح المعارضة السابق المسجون، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الخامس للسنغال وأصغرهم على الإطلاق، في مراسم حضرها مع زوجتيه وقادة إقليميون ومندوبون من دول الجوار. وتغلب فاي على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با بأغلبية ساحقة في الجولة الأولى من الانتخابات، مما يعكس رغبة الشعب السنغالي في التغيير.
وفي خطابه الأول بعد أدائه اليمين، أكد فاي على التزامه باستعادة الاستقرار وتحقيق التقدم الاقتصادي، قائلًا: "السنغال ستكون بلد الأمل والسلام، مع نظام قضائي مستقل وديمقراطية أقوى". كما وعد بإدارة شؤون البلاد بأخلاقية وبناء اقتصاد قوي.
وشهدت الانتخابات إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، حيث اصطف الملايين لساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم في 24 مارس، بعد محاولات من الحكومة السابقة لتأجيل موعدها عدة مرات. وجاء الانتقال السلس للسلطة موضع ترحيب واسع كدفعة للديمقراطية في المنطقة التي تشهد انقلابات عسكرية متكررة.
حضر المراسم أكثر من عشرة رؤساء دول ومندوبين إقليميين، بما في ذلك الرئيس النيجيري بولا تينوبو ورئيس غانا نانا أكوفو-أدو ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، في حين أرسلت المجالس العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ممثلين عنها.
