نبض السطور

خالد ميري يكتب: موعد مع التاريخ

خالد ميري
خالد ميري

مصر اليوم على موعد مع التاريخ.. تفتح صفحة جديدة ومضيئة فى تاريخها الضارب فى أعماق الزمان.

من العاصمة الإدارية الجديدة يقف اليوم زعيم مصر ومؤسس جمهوريتها الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسى ليؤدى يمين الولاية الجديدة.. بعد أكثر من ألف عام على إنشاء القاهرة تفتح مصر أبواب عاصمتها الجديدة.

بإرادة شعبية كاسحة أعادت مصر انتخاب ابنها البار رئيسا لفترة جديدة تمتد ٦ سنوات.. ليستكمل شعب مصر مع زعيمه كتابة فصول المجد والعزة فى صفحات الجمهورية الجديدة.

الشعب المصرى اختار البطل المنقذ.. الرجل الذى حمل روحه فوق كفه فى ثورة يونيو العظيمة منحازا لشعبه ووطنه.. ليخلص مصر من إرهاب جماعات التجارة بالدين وفى الدين..  لم ينس الشعب أيام كان بلده على وشك الضياع بعد أحداث ٢٥ يناير.. أيام غاب الأمن وحضرت الفتنة الطائفية.. أيام ساد فيها ظلام الفكر والشوارع.. وجاءت ثورة يونيو ليعلن الشعب كلمته عالية ومن رحم الأقدار جاء زعيم الأقدار الرئيس السيسى لينتصر لوطنه وشعبه.

كانت مصر شبه دولة.. بنية أساسية متهالكة وخسائر بمليارات الدولارات وغياب للأمن وانتشار للإرهاب وتراجع عنيف للصناعة والزراعة.. الحياة كانت شاحبة وجسد الوطن يعيش على جرعات أنابيب الأوكسجين.. وبإرادة شعبية كاسحة اختار الشعب بطله الرئيس السيسى لتنطلق رحلة البناء والتعمير منذ ٢٠١٤.. وفى ١٠ سنوات حقق الشعب المصرى مع زعيمه المعجزة.. مصر استعادت عافيتها وأمنها ودفنت الإرهاب تحت ترابها.. مصر استعادت مكانتها ودورها والعالم وقف ليشير لها.. مصر نفضت عن نفسها أثقال وأوزار الأيام الصعبة.. والمشروعات القومية انطلقت تشق رحم الأرض وتصل لعنان السماء.. وبدأ سباق مع الزمان لإصلاح أوضاع الصحة والتعليم وبناء الإنسان.. ووسط منطقة ملتهبة وقف الجيش المصرى قويا عزيزا صان ويصون مصر على مر الزمان وبين الشعب ورؤية الزعيم تحققت المعجزة.. فى ١٠ سنوات تحقق ما كان يحتاج إلى نصف قرن وفق أى حسابات أو كتابات.

دفعنا فواتير غالية بسبب أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأخيراً عدوان الصهاينة الفجرة القتلة على غزة الصامدة.. وقبلها بسبب الحرب مع الإرهاب والأحداث من ٢٠١١ إلى ٢٠١٣.. وتعرضنا فى العام الأخير للأزمة الاقتصادية الأصعب.. ووقفت كتائب وجماعات الشر تنعق كالبوم تنتظر سقوط الوطن الكبير.

لكنهم لا يعرفون التاريخ.. مصر لاتقع.. وشعب مصر يضرب أروع الأمثلة فى العض بالنواجز على بلده.. وزعيم مصر يمتلك الرؤية والإيمان ولا يتوقف عن العمل.. ومنذ الإعلان عن صفقة رأس الحكمة مع الشقيقة الإمارات دارت عجلة حصاد الثمار.. وتحرر الاقتصاد من قيوده وانطلقت الاتفاقات الدولية.. لتستعيد الدولة توازنها الاقتصادى وتنطلق على الطريق الصحيح.

حلف اليمين اليوم ليس حدثا عاديا.. هو اعلان عن انطلاقة كبرى لمستقبل مشرق كوجه الشمس.. تتواصل مسيرة شعب مصر وقائده لتكتمل أركان الجمهورية الجديدة.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها العظيم.