عاجل

شوشرة

انقراض الديناصورات !

شريف حنفى
شريف حنفى

«فلاش باك» مشهد قديم أبيض وأسود من شهور مع بداية الموسم يظهر فيه الدكتور محمد الأمين رئيس اتحاد كرة اليد وهو يتخذ فرمانا بضرورة إجراء كشف طبى وتقرير صحى حقيقى مفصل بكل أنواع الفحوصات لكل لاعبى المنتخبات سيدات ورجالا فى كل المراحل العمرية ، مع كل القياسات البدنية وتدوين كل الملاحظات مهما كانت دقيقة ، القرار يقابل بمقاومة الروتين ومناوشات الفتايين والمحبطين والجهلاء ، الرجل يصر ويرد بالعلم والتخصص بصفته أستاذ دكتور كبيرا من كبار رجال كلية التربية الرياضية، ويقرر ما يراه فى الصالح العام ، والأروع أنه يحظى بدعم رجل علم آخر وأستاذ متخصص الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الواعى والذى يثمّن جهود العلماء ويقاوم شلة « العلم فى الرأس مش فى الكراس « بعدما تحولت الرياضة إلى علم حقيقى فى كل دول العالم وتقلصت مفاهيم الفهلوة والأونطة بعدما اختفى دورهم بسبب انقراضهم على طريقة الديناصورات التى امتلكت القوة ولكنها اختفت بسبب عدم استخدام العقل الذى ميز به الله الإنسان عن باقى المخلوقات .. وحتى لا نبتعد عن موضوعنا الأساسى تغذية العقل والعلم من أهم أسس النهضة الحديثة التى تخطط لها مصر حاليا ،

وعلى الفهلوية أن يتنحوا جانبا .. المشهد الجديد حوار دار منذ أيام مع الدكتور محمد الأمين وكعادته سرحت معه فى بحر معلوماته وحساباته الدقيقة فى الرياضة وخبراته فى مجالات تكوين الأبطال وكيف تغيرت مفاهيم القوة والسرعة فى العالم حتى وصل بنا الحوار إلى أزمة لاعب كرة القدم أحمد رفعت شفاه الله ، وسقوطه المرعب فى أرض الملعب وسلسلة القرارات التى اتخذت فورا وسريعا وأصبحت إلزامية مع ضرورة التأكيد على وضع اللاعبين تحت المجهر الطبى والفحوصات الدقيقة طوال الوقت ، وعدنا إلى الفكرة التى قاومها البعض وأصر عليها الأمين وهى الفحوصات والملفات الطبية الحقيقية وليست الروتينية ، والتى تعكس سر تفوق مجتمع كرة اليد ، وتفسر سبب كونهم النخبة فى اعتلاء منصات التتويج فى الألعاب الجماعية وكونهم سفيرنا الناجح فى بطولات العالم والحافل الدولية .. وأخيرا بعض الفحوصات الطبية لبعض اللاعبين توفير مالى وليست إسراف أو تبذير ، لأنها ببساطة تضع استثماراتك فى القوى البشرية فى مكانها السليم.