جاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لرسم البسمة على وجوه الأهالي في 66 قرية بمركزي ناصر وببا ببني سويف، وذلك بعد نجاحها في تغيير ملامح الحياة في تلك القرى من بؤرة الفقر إلى قمة المجد، من خلال تنفيذ مشروعات خدمية نجحت في تقديم خدمات لائقة للمواطنين في مختلف القطاعات.
اقرأ أيضاً| امتداد لطريق الكريمات.. لقطات ترصد محور عدلي منصور في بني سويف
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، أن مبادرة حياة كريمة شملت تنفيذ 1616 مشروعا بمركزي ناصر وببا، بتكلفة تتجاوز الـ 12 مليار جنيها، جرى الإنتهاء من 50 مشروعا منها، ويجري العمل على قدم وساق في 731 مشروع مختلف.
وأشار المحافظ إلى أنه جرى إنشاء وتسليم كافة مشروعات قطاع التعليم ودخولها الخدمة بجميع قرى مركزي ببا وناصر، وقد شملت إنشاء مدارس جديدة، وتوسعات لمدارس قائمة، وزيادة عدد فصول، وعمليات إحلال وتجديد كلي وجزئي لبعض المدارس، فضلا عن تسليم المجمعات الخدمية والبالغ عددها 12 مجمعًا والتي تم تنفيذها بالقرى الأم لمركزي ببا وناصر خلال المرحلة الأولى من حياة كريمة، عقب تلافي كافة الملاحظات التي تم رصدها، تمهيدًا لتسليم الوحدات والمكاتب لقطاعاتها، ومن ثم تنفيذ خطة تأثيث ونقل المهمات والأجهزة وتسكين العاملين لكل قطاع على حدة، والتي تضم بداخلها العديد من الخدمات المختلفة بطريقة حديثة ومميكنة داخل المبنى (مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين، مكتب بريد، وحدة للتضامن الاجتماعي، مكتب تموين، شهر عقاري) بهدف توفير الوقت والمجهود على المواطنين المستفيدين من المجمعات، فضلا عن خدمات مياه الشرب والصرف، الكهرباء، الطرق والمواصلات والاتصالات وغيرها.
وأضاف أن المشروعات التي يجرى تنفيذها تتضمن خدمة الصرف الصحي في 53 قرية وتوابعها بتكلفة تتجاوز 4 مليار جنيه لتصبح قرى مركزي ببا وناصر مخدومة بنسبة 100%، خاصة وأن المخدوم بالصرف الصحي كان 13 قرية فقط، في حين تتواصل الأعمال النهائية لشبكات مياه الشرب والبالغ عددها 65 مشروعًا تم الإنتهاء من 62 مشروع منها، وجاري الانتهاء من باقي المشروعات تباعًا، بالإضافة إلى مشروعات مباني التنمية المحلية ومنها الأسواق النموذجية، ومواقف سيارات الأجرة المطورة، وغيرها من المشروعات الجاري تنفيذها بقرى المرحلة الأولى بمركزي ببا وناصر.
يقول "محمود حسن رياض" محام، مبادرة حياة كريمة في بني سويف تدل على اهتمام الرئيس والدولة بتنمية الصعيد، و الذي يسعى لدعمه بالمشروعات الكبرى والعملاقة وهو ماجعلنا نطمئن علي مستقبل بلادنا، ويبعث في قلوبنا الطمأنينة بأن مستقبل أبنائنا في أيد أمينة
ويضيف خالد فارس "عامل" مقيم قرية بني عدي، سعادتنا لا توصف بدخول قريتنا ضمن المبادرة بعدما كنا نعاني من نقص كبير في الخدمات وعلى رأسها الصرف الصحي، فضلا عن عدم وجود أية مكاتب للخدمات الحكومية أو وحدة صحية، حتى جاءت حياة كريمة لتكن بالنسبة لنا بمثابة طوق النجاة من المعاناة التي لاقيناها لسنوات طويلة.
وتضيف منى أحمد، ربة منزل، من قرية الرياض، عانى أبنائنا لسنوات طويلة من السير على الأقدام للذهاب إلى مدارس القرى المجاورة لنا حتى جاءت مبادرة الرئيس لتنقذنا من تلك المعاناة بعد إنشاء مجمع للمدارس يسع أبنائنا وأبناء القرى المجاورة، و"كده من السنة الجاية عيالنا مش هيخرجوا بره القرية".
وتضيف آلاء إبراهيم ربة منزل : عشنا حياة مأساوية من جراء مياه الصرف الصحي التي أغرقت الشوارع والمنازل، وكان السير علي الأقدام شيء بعيد المنال بسبب تلك المياه، لكن الآن لا نستطيع أن نصف سعادتنا بإدراج قريتنا ضمن التطوير وبدء توصيل خدمة الصرف الصحي لها وتحويلها إلى قرية نموذجية متطورة تحتوي على كافة الخدمات.
