صعود مخيف للروبوتات الصينية الشبيهة بالبشر مع دعوات لاستبدال واحد في كل منزل

الروبوتات الصينية
الروبوتات الصينية

الروبوتات البشرية قد تنتشر"قريبا" في منازل الناس العاديين، وفقا لمركز الروبوتات الجديد في بكين.

ومن المتوقع أن تدفع الروبوتات، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتشبه الأجسام البشرية في الشكل، الصين إلى الأمام في حربها التكنولوجية مع الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا | مستودعات الروبوت «ديجيت» تهدد مستقبل العمال البشريين

وقدم مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية حتى الآن الحد الأدنى من التفاصيل حول أحدث مشروع له لإطلاق نموذج أولي لروبوت بشري للأغراض العامة.

لكنها أكدت أن الروبوت سيظهر إلى الوجود "قريبًا"، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست .

ومن المتوقع أن تكمل الآلات قوة العمل المتقلصة في الصين، حيث يسعى الاقتصاد الضخم إلى تحديث محركات النمو باستخدام "قوى إنتاجية" جديدة تقودها التكنولوجيا.

وقال مصدر لم يذكر اسمه من مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية لصحيفة "بكين يوث ديلي": "إنه حلم كل شركة روبوتات بشرية أن تجلب روبوتات بشرية إلى آلاف الأسر".

ويأتي ذلك وسط الحرب التكنولوجية الشرسة المستمرة بين الصين والولايات المتحدة، وبينما تواجه الصين تحديات ديموغرافية خطيرة - بما في ذلك شيخوخة السكان السريعة - بالإضافة إلى أزمة سوق العقارات.

وبحسب ما ورد تم إنشاء المركز في أواخر العام الماضي ويضم شركات تصنيع الروبوتات الخاصة والمملوكة للدولة.

وقال مصدر يوصف بأنه "الشخص المسؤول" إن كبار الخبراء والباحثين من صناعة الروبوتات في المركز يتطلعون إلى إنشاء "منصة تكنولوجية مشتركة ومنصة خدمة عامة ومعايير تنظيمية لصناعة الروبوتات البشرية".

وأضافوا: "في المستقبل ، قد تدخل الروبوتات البشرية في صناعة السيارات وتصنيع 3C (الكمبيوتر والاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية) وغيرها من المجالات، وبالتالي تحسين مستوى التصنيع الصناعي."

هناك مخاوف من أن تكون الروبوتات البشرية نوعًا آخر من "الابتكار المدمر" - مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ومركبات الطاقة الجديدة.

لكن الصين تأمل في تحويل قطاع الروبوتات البشرية إلى "محرك جديد مهم للنمو الاقتصادي" بحلول عام 2027، وفقا لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية .

ومن المقرر أن تكون الروبوتات البشرية في المركز بمثابة التقارب التكنولوجي للذكاء الاصطناعي والمواد الجديدة، وتأمل الصين أن تجعل البلاد أكثر اعتمادا على الذات - وأكثر قدرة على المنافسة ضد الولايات المتحدة.

وتعمل شركات أمريكية مثل Tesla وPhiger المدعومة من OpenAI بالفعل على الروبوتات البشرية.

وكان من المتوقع أن يتم إنتاج روبوت أوبتيموس الذي تبلغ قيمته 20 ألف دولار (16 ألف جنيه إسترليني)، والذي تم الكشف عن النموذج الأولي له في سبتمبر 2022، بكميات كبيرة في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

وتعد الصين حاليا ثاني أكبر مالك لبراءات اختراع الروبوتات البشرية مع 1699 براءة اختراع، بعد اليابان، وفقا لتقرير نوفمبر الصادر عن معهد أبحاث People's Daily Online.

وأعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات العام الماضي عن خططها لإنتاج الروبوتات البشرية على نطاق واسع - إنتاج حوالي 500 روبوت لكل 10000 عامل - بحلول عام 2025.

وتعتقد أن الروبوتات ستكون مفيدة لصناعات مثل خدمات الرعاية الصحية المنزلية والزراعة والخدمات اللوجستية.

وتشير الخطط الجديدة إلى أن الصين قد تستبدل قريبًا الجنود البشريين بالروبوتات في سيناريوهات الحرب المستقبلية.

ومن المتوقع أن يتم إرسال جنود آليين متقدمين وطائرات بدون طيار عالية التقنية إلى مهام خارجية معقدة خلال السنوات العشر القادمة.