تعدد جبهات القتال تدفع إسرائيل للاستعانة بـ«الحريديم» لتولي مسؤوليات أمنية

الاستعانة بالحريديم في إسرائيل
الاستعانة بالحريديم في إسرائيل

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تليفزيونيا حول تصاعد أزمة تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، تحت عنوان : «تعدد جبهات القتال  تدفع إسرائيل للاستعانة بالحريديم لتولي مسؤليات أمنية».

في محاولة لنزع فتيل الأزمة المشتعلة في الداخل الإسرائيلي، تراجعت حكومة نتنياهو عن خطتها لتجنيد اليهود المتشددين المعروفين بالحريديم بالجيش، واستبدلتها بخطة جديدة تقوم على تأسيس سلطة لحراسة المستوطنيات والبؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة.

وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن تفاصيل الخطة، موضحة أنها تأتي بسبب أزمة القوى البشرية التي فرضتها جبهات الحروب المشتعلة على جيش الاحتلال، على أن يخضع عناصر هذه السلطة إلى تدريبات على استخدام السلاح مشابهة لتدربيات الجنود، وذلك حتى يتسنى للجيش الاستعانة بجنوده المنتشرين في الضفة الغربية في الحرب على قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان.

الخطة تقضي أيضا بالاستعانة بالحريديم بالمستقبل لحراسة مستوطنات غلاف غزة تحت مسؤولية وزارة الدفاع، وعدم ترك تلك المستوطنات كما كانت في الماضي على أن تضم الوحدة الواحدة 16 جنديا بالمستوطنة.

اقرأ أيضا: إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال تعمد قتل 13 مريضا بمجمع الشفاء

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفًا أكثر من 32 ألف شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74 ألف إصابة، في حصيلة غير نهائية، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

ويتعرض السكان المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تُشير التقارير إلى قصف منازل المدنيين وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية، واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك تلك المحظورة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والفسفورية البيضاء؛ مما أسفر عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين وممتلكاتهم.