حريات

قدرى أبو حسين

رفعت رشاد
رفعت رشاد

بدأ قدرى أبو حسين - رحمه الله - حياته المهنية موظفا فى ديوان محافظة سوهاج . ولكفاءته واجتهاده تم تكليفه بمسئولية مكتب المحافظ ، وكان فى مكانه ذاك صوت العقل والمرشد لاتباع السياسات الصحيحة  . شق أبو حسين طريقه فى الإدارة المحلية حتى وصل إلى قمة الإدارة المحلية ، نائب محافظ القاهرة ثم محافظ حلوان .. الأول والأخير . كما صعد نجم أبو حسين فى العمل السياسى ووصل إلى منصب أمين الحزب الوطنى بسوهاج وعضو الأمانة العامة .
تذكرت قدرى أبو حسين عندما جاء رمضان الذى كان قدرى ينتهزه فرصة ليجمع أبناء سوهاج وتقوية أواصر العلاقات بينهم خاصة فى إفطار رمضان مع ضيوف جمعية أبناء سوهاج . كانت الجمعية التى عُرفت بقدرى أبو حسين رئيسا وجامعا للشمل خلية نحل تعمل على مدار العام فى كل الأنشطة ولا تتوقف وكان قادرا على الاستفادة من إمكانيات زملائه فى الجمعية أو من أبناء سوهاج المنتشرين فى كل القطاعات .


طلب منى أن أزوره فى الجمعية وقد التقيت به فوجدته متحمسا لأن تتجمع جهود أبناء المحافظة الذين صاروا أعلاما فى الإعلام والصحافة لتعظيم الطاقات من أجل زيادة تفعيل الجمعية والاستفادة من ذلك فى تقديم مزيد من الخدمات لأبناء المحافظة فى القاهرة والمحافظات الأخرى ، لكن بعضهم من داخل الجمعية عرقل الفكرة . كان قدرى حريصا على تضفير جهود فروع الجمعية والجمعيات الفرعية فى المحافظات والمدن والأحياء لتكون تحت مظلة الجمعية الأم لكى تكون قيمة العمل الاجتماعى المدنى مضاعفة .


شخصية قدرى أبو حسين كانت صك المصداقية لدى أبناء المحافظة ، كان يمكن لكل سوهاجى فى حال إن تعرض لمشكلة أو أزمة أن يجد قدرى أبو حسين داعما ومساندا له ، وكان يكفى أن يستخدم أبناء سوهاج اسم قدرى أبو حسين لكى تحل مشاكلهم وتنفتح لهم الأبواب . رحمه الله