صلاح سعد
أوشكت أيام شهر رمضان على الرحيل ولم يتبق إلا أيام معدودات على قدوم عيد الفطر المبارك.. ولا خلاف على أننا هذا العام افتقدنا متعة الاستمتاع بأيام الشهر المبارك فى ظل المذابح الدامية التى يرتكبها العدو الصهيونى فى حق أهل غزة البواسل وصمودهم الأسطورى على مدى أكثر من 5 أشهر.. ولكن يظل الأمل دائما فى نصرة الحق على البغى وهذا وعد الله لعباده المؤمنين بأن نصر الله قريب.. وقد ظهرت بوادر الأمل فى الأفق قبل رحيل الشهر الكريم بأن كفى الله المؤمنين شر أمريكا الحليف الأكبر للعدو الصهيونى بامتناعها عن التصويت أو استخدام الفيتو لعرقلة قرار وقف إطلاق النار الذى تم إصداره من مجلس الأمن.. وهو القرار الذى كان ينتظره العالم لوقف المجازر والوحشية اللا متناهية لإسرائيل فى حق البشر والحجر منذ طوفان الأقصى وحتى الان.. ولكن العقبة كانت أمريكا التى حالت دون ذلك إلى أن أدركت مؤخرا أنها لن تستطيع مواجهة العالم كله وتعريض مصالحها وأمنها للخطر.. ولا شك أنها أدركت أيضا أن الخطر الذى يهدد إسرائيل ليس المقاومة الفلسطينية التى تناضل من أجل حريتها ولكن نتن ياهو نفسه الذى اصبح يهدد إسرائيل بالسقوط فى دوامة العنف وافتقادها للأمن والأمان!! لقد اعتقد نتن ياهو انه يستطيع ان يلعب دور شمشون ولكن كان فى انتظاره اكثر من صفعة على قفاه مع الاعتذار لفيلم «عنتر ولبلب» لسراج منير وشكوكو!!
