العدوان الإرهابى يتواصل دون هوادة

الاحتلال يقر بإعدام فلسطينيين .. والأونروا تدعو لإدخال المساعدات للشمال «الجائع»

فلسطينيون يبكون على فقدان ذويهم فى القصف الإسرائيلى
فلسطينيون يبكون على فقدان ذويهم فى القصف الإسرائيلى

تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مع دخول حرب الإبادة يومها الـ 176 من المجازر المستمرة. وشنت طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية عنيفة شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي للمنطقة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر بالقطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و98 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر إلى 32.705 شهداء و75 ألفا و190 مصابا. من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 26 فردا من طواقمه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح أن 15 من طواقمه استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي وهم يؤدون عملهم الإنساني ويرتدون شارة الهلال المحمية.

في غضون ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان بقتل فلسطينيين ودفن جثتيهما بواسطة جرافة، وذلك بعدما نشر مقطعا مصورا يظهر تفاصيل عملية القتل.

وبرر الجيش الإسرائيلي في بيانه أن قتل الفلسطينيين تم بعد اقترابهما مما سماه منطقة عمليات وسط غزة وأن قتلهما وجرف جثتيهما جاءا خشية أن يكونا حاملين متفجرات.

وفى وقت سابق، أظهر تسجيل مصور عملية إعدام  مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد.

من جهة أخرى، حث المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني إسرائيل على السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة بالدخول إلى شمال غزة وفتح معابر برية إضافية لتسهيل إيصال المساعدات وسط تحذيرات دولية من حدوث مجاعة في القطاع. ودعا لازاريني في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس» دول العالم إلى زيادة الضغط لتنفيذ أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان قطاع غزة. ووجه نداء لتلك الدول لإعادة النظر في قراراتها بشأن تمويل الوكالة، مشددا على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمنع حدوث مجاعة في غزة، وحذر من استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص، وقال إن القطاع أصبح مكانا مستحيلا للعيش الكريم.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة لتجنب المجاعة. وفي قرار صدر بالإجماع، قالت المحكمة إن على إسرائيل أن تتحرك «دون تأخير» للسماح «بتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها». 

من جانبها، أكدت صحيفة الجارديان أن المجاعة بدأت بالفعل في شمال غزة ، بينما تواجه مناطق أخرى خطر الوقوع في ظروف المجاعة.

وأفادت وسائل إعلام عبرية متعددة أن إسرائيل تسعى إلى تشكيل قوة حفظ سلام عربية لتأمين قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليه، مما يشير إلى تسريب منسق محتمل. وذكرت جميع التقارير أن وزير الدفاع يوآف جالانت أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه أحرز تقدما في هذا الشأن خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع.

وستتألف القوة من قوات من ثلاث دول عربية مختلفة لم يتم تسميتها.