شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب: رسالة من صانع ومُصدّر

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

رسالة مهمة تتضمن بين سطورها نقاطا جوهرية وحلولا لكثير من التحديات التى نواجهها في الوقت الراهن، الرسالة تلقيتها من أحد الصناع والمصدرين أعرضها عليكم نصا.. 

تحديات ومتطلبات الاستثمار والتجارة الخارجية في مصر.. ما هو المغزى والهدف المفترض من وجود وزارة للاستثمار لمصر فى الوقت الحالى؟.. إنه من المفترض أن يكون الهدف الأساسى لهذه الوزارة هو تسويق منتجات البلد عامة فى كل بقاع العالم، مما يعنى أن يكون وزير الاستثمار على وجه الخصوص من أقوى المسوقين العمليين الفعليين، وأن تكون أغلب خلفيته العملية وإنجازاته المهنية قد قضاها في التسويق لمنتجات مختلفة على مستوى ضخم وحقق فى ذلك نجاحات كبيرة، مما يجعل لديه قدرة فائقة على تسويق وبيع مختلف أصناف المنتجات المحلية لدول العالم.

ونحن الآن في أمس الحاجة لمن يسوق استثماراتنا المتنوعة من صناعة وزراعة وسياحة وخدمات وتكنولوجيا إلى الخارج، وأن يكون قادرا على إقناع الآخرين فى الخارج بفوائد ومميزات الاستثمار في مصر بالمقارنة بباقى الدول، لما تتمتع به مصر من موقع متميز يتوسط الدول العالمية كلها، ويسهل الوصول له جوا وبحرا وبرا، ولكون تكاليف الإنتاج فى مصر هى الأقل بين الدول المحيطة بها، لانخفاض تكلفة الطاقة والأيدى العاملة فيها، ولانخفاض تكلفة الشحن من الموانئ المصرية إلى الدول الأوروبية، وبسبب الاتفاقيات الدولية للتبادل التجارى والتى قامت مصر بتوقيعها منذ فترة طويلة.

فكل ما سبق ذكره يضمن لمصر ميزة تنافسية قوية فى الوقت والتكلفة على حد سواء، كما أن لدينا أيضا فرصا كبيرة فى إمكانية تصدير كل منتجاتنا الصناعية والزراعية والخدمية والتكنولوجية، ولكننا نحتاج إلى وزير مسوّق عالمى على درجة عالية من الكفاءة، ليكون قادرًا على تسويق كل تلك المنتجات المطلوبة بشدة. 

كما يجب أن يكون فريق العمل مع وزيرالاستثمار على نفس القدر من الكفاءة والنشاط، لذلك يبرز اقتراح ضم المسئولية عن شئون التجارة الخارجية والتمثيل التجارى تحت مظلة وزارية واحدة لتسهيل عملية تسويق الاستثمارات، ولتكون هناك رؤية واضحة لدى كل مكتب تمثيل تجارى لمصر فى الخارج عن دوره المطلوب منه، ألا وهو تسويق كل المنتجات المصرية فى الدول التى تتواجد فيها، مع ضرورة غلق أى مكتب تمثيل تجارى خارجى موجود فى دولة لا توجد بها فرص مجزية لمصر من حيث التسويق لمنتجاتنا واستثماراتنا، وذلك تقليلا لإهدار نفقات طائلة لا جدوى منها.

وأرجو من السادة المسئولين الأفاضل دراسة هذا المقترح المنطقى، والبحث عن وزير تسويق بمعنى الكلمة لمصرنا الغالية، والله ولى التوفيق.

انتهى نص رسالة رجل الصناعة وأعتقد أن رؤيته واضحة جدًا ونحن الآن نحتاج لكل فكر مخلص ومقترح جاد لنبدأ معا دراسة جميع الأطروحات والأفكار والرؤى التى تسهم بشكل عملى فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام.. حان الوقت لننطلق.. تحيا مصر.