كابوس المجاعة لا ينتهي وأرواح الأطفال على المحك..

8 مجازر بغزة خلال 24 ساعة.. وارتفاع ضحايا العدوان إلى 32552 شهيدًا

فلسطينيون بينهم أطفال ينتظرون الحصول على طعام
فلسطينيون بينهم أطفال ينتظرون الحصول على طعام

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب مزيد من الإبادة الجماعية فى قطاع غزة لليوم الـ 174 على التوالى عبر اقتحام وحصار مجمع الشفاء الطبى غرب مدينة غزة، وقصف وتدمير وإحراق العديد من المنازل والبنايات السكنية المحيطة بالمستشفى مما غير ملامح المنطقة بالكامل وسط نداءات استغاثة انطلقت من السكان المحاصرين فى محيط المستشفى، تطالب الصليب الأحمر بالتدخل لإخلاء الجرحى وانتشال الشهداء من تحت أنقاض المنازل، وتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب للمواطنين.

وارتكب الاحتلال ثمانى مجازر جديدة ضد عائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ٧٦ شهيدا و١٠٢ إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 32552 شهيدا و٧٤٨٨٩ إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأوضحت مصادر طبية  أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

اقرأ أيضاً | حزب الله يقصف مستوطنة كريات شمونة ومقتل مستوطن

وشن الطيران الإسرائيلى سلسلة غارات على مناطق متفرقة فى القطاع، وطالت الغارات مناطق خان يونس، وبيت لاهيا، ومخيم الشاطئ، والنصيرات، والمغراقة، وحى الشجاعية، حيث أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وأدى حصار مشفى ناصر ومشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر إلى خروجهما عن الخدمة فيما يواصل الاحتلال أعمال التدمير بمشفى الشفاء بغزة. وأحرقت القوات الإسرائيلية 10 منازل وبنايات سكنية بشكل كامل فى محيط المستشفى، فيما قصفت الطائرات 3 بنايات تضم نحو 100 شقة سكنية ودمرتها بالكامل فى منطقة «فلسطين» القريبة من المستشفى. وداخل المستشفى يواصل جيش الاحتلال احتجاز نحو 160 مريضا ومصابا مع 25 فرداً من الطاقم الطبى فى مبنى «الأمير نايف للحروق» فى ظروف مأساوية، وفق مصادر طبية فلسطينية. ومنذ 10 أيام، يعانى أهالى محيط مجمع الشفاء من نقص فى إمدادات الطعام والمياه فى ظل الحصار الإسرائيلى المفروض على المنطقة.

ومع مواصلة إسرائيل هجومها على القطاع تستمر المعاناة الإنسانية والأزمة التى يعيشها سكانه، حيث تقول وكالات الإغاثة إن نحو خمس الإمدادات المطلوبة فقط يدخل إلى غزة. وحذر برنامج الأغذية العالمى من مجاعة وشيكة فى الجزء الشمالى لقطاع غزة مع استمرار إسرائيل منع وصول قوافل المساعدات.

وتشير التقارير إلى أن واحدا من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية يواجهون سوء التغذية الحاد.وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن أكثر من 1.1 مليون شخص فى غزة يواجهون مستوى شديدا من انعدام الأمن الغذائي. وأشار إلى أنه لا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة والوقت ينفد. وقال «لا بديل عن توصيل المساعدات برا لإنقاذ الأرواح، لا سيما فى شمال قطاع غزة».

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إن «قرار وقف إطلاق النار فى غزة الصادر عن مجلس الأمن يجب أن يكون موضوعيا وليس رمزيا، لإنهاء أحلك فصول الإنسانية».وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر، خلال مقطع مصور عبر الفيديو من رفح جنوب قطاع غزة، إن «الوضع فى غزة بلغ مستوى يمكن وصفه بأنه أحلك فصول تاريخ الإنسانية».

وأضاف أنه «باستخدام معبر إيريز (بيت حانون، شمال القطاع) الذى يقع على بعد 10 دقائق من المكان الذى يتوسل فيه الأشخاص للحصول على الطعام، يمكن أن تتحسن الأزمة الإنسانية فى غضون أيام. لكنه لا يزال مغلقا».وأوضح أنه «منذ بداية الشهر الحالي، رُفض ربع بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين فى شمال غزة».

ودعا المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحرك بسرعة وحسم لوقف استراتيجية إسرائيل المتعمدة لإدامة المجاعة وتحويلها إلى سلاح فى قطاع غزة.