قبل هجوم موسكو.. تعرف على سلسلة الهجمات الإرهابية التي هزت روسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في يوم الجمعة الماضي، هزت العاصمة الروسية واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها موسكو في السنوات الأخيرة على الرغم من أن هذا الهجوم لم يكن الأكثر دموية.

حيث عانت روسيا عبر تاريخها الطويل من سلسلة من الهجمات الإرهابية المُباغتة بوابل القنابل على المباني السكنية والمطارات والأنفاق والأسواق التجارية وحتى المدارس.

اقرأ أيضا: بين تبني داعش ونفي كييف.. روسيا تتعقب صلة أوكرانية بالهجوم الإرهابي في موسكو


تاريخ الهجمات الإرهابية في روسيا منذ 1999 وحتى 2024

ففي عام 1999، تعرضت مبان سكنية في العاصمة الروسية موسكو ومدن أخرى لسقوط قنابل، مما أسفر عن وفاة نحو 200 شخص. 

وفي تلك الفترة، ألقت روسيا الاتهامات على الشيشان لتلك الهجمات، ومنذ ذلك الحين، لم تهدأ العمليات الإرهابية، حيث تشهد روسيا كل عام أو كل عامين هجمات تحدث في أماكن مختلفة، بما في ذلك القطارات والأنفاق والمسارح والطائرات والمطارات والمدارس والأسواق.

أما عن أكثر المواقع التي نُفذت فيها الهجمات، فكانت القطارات والأنفاق، حيث تم تفجير القنابل واستهداف المحطات في ساعات الذروة في هجمات وقعت في السنوات 2003 و2009 و2010 و2013 و2017، وأسفرت جميعها عن مقتل عشرات الركاب وإصابة المئات، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

ومع ذلك، كانت لدى العناصر الإرهابية مخططات أخرى لهجمات أكثر دموية، ففي عام 2002 احتجز متمردون شيشان 700 شخص في مسرح بموسكو، ولإخراجهم استخدمت القوات الروسية الغاز ما أدى إلى مقتل عدد من المتمردين ومعهم 129 رهينة نتيجة استنشاق الغاز.

العام «الأكثر دموية» في روسيا 

وفي سلسلة الهجمات الإرهابية على روسيا، يظل عام 2004 هو الأكثر دموية في تاريخ موسكو، حيث شهدت ثلاث هجمات إرهابية، الأولى في قطار، والثانية بتفجير انتحاريات لطائرتي ركاب روسيتين، والثالثة في مدرسة أسفرت عن مقتل أكثر من 300 رهينة، نصفهم من الأطفال.

وبعد هدوء دام لعام واحد، عادت الهجمات الإرهابية في عام 2006 بعد تفجير سوق بقنبلة، وكذلك مطار في عام 2011.

ووقع الهجوم الأخير مساء الجمعة الماضية، في قاعة حفلات موسيقية في ضاحية موسكو، حيث اقتحم مسلحون مجمع "كروكوس سيتي" وأطلقوا النار على الجمهور في القاعة من مسافة قريبة، مما أسفر عن مقتل نحو 137 شخصًا وإصابة حوالي 180 مواطنًا.

وأكدت الهيئة الأمنية الفيدرالية الروسية، بقيادة مديرها الكسندر بورتنيكوف، أنها قد أبلغت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين باعتقال 11 شخصًا، بينهم 4 إرهابيين شاركوا مباشرة في الهجوم، فيما أكد بوتين على ضرورة تحقيق العدالة ومعاقبة المسئولين عن هجوم موسكو الإرهابي.