«أي شخص آخر» ..

معلم رياضيات يتحدى النظام السياسي ويغير اسمه ليترشح للرئاسة الأمريكية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في خطوة تحدٍ غير مسبوقة للنظام السياسي الأمريكي الحالي، قرر رجل من ولاية تكساس تغيير اسمه بشكل قانوني إلى "أي شخص آخر" وأعلن ترشحه انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وذلك احتجاجًا على المرشحين الحاليين وتعبيرًا عن إحباطه من الاستقطاب السياسي والفساد في واشنطن، ورغبته في رؤية وجوه جديدة تمثل الشعب الأمريكي بشكل حقيقي.

 

يدعى هذا الرجل داستن إيبي، ويبلغ من العمر 35 عامًا، وهو قديم المحاربين في الجيش الأمريكي، ويعمل حاليًا كمعلم للرياضيات للصف السابع في إحدى المدارس الثانوية بضواحي مدينة دالاس الكبرى بولاية تكساس، وقد حصل على رخصة قيادة جديدة من سلطات ولاية تكساس تُثبت تغيير اسمه القانوني إلى "أي شخص آخر".

وأوضح "أي شخص آخر" في مقابلة تلفزيونية أسباب تغيير اسمه وترشحه للرئاسة، قائلاً إنه غير راضٍ عن المرشحين الرئاسيين الحاليين، جو بايدن ودونالد ترامب، ويعتقد أن أيًا منهما لا يمثل مصالح الشعب الأمريكي العادي.

وأضاف: "ثلاثمائة مليون شخص يمكنهم القيام بعمل أفضل بكثير من هذين المرشحين".

كما عبر عن إحباطه من الاستقطاب السياسي والفساد في واشنطن، قائلاً: "يجب أن يكون هناك بالفعل متنفس لأشخاص مثلي الذين سئموا من هذا الاستيلاء المستمر على السلطة بين الحزبين الرئيسيين، والذي ليس له أي فائدة للشخص العادي".

 

وفي تصريحات أخرى لمحطة الأخبار المحلية WFAA88، أكد "أي شخص آخر" أن قضيته ليست شخصية، بل هي دعوة لتغيير جذري في النظام السياسي، قائلاً: "الأمر لا يتعلق بالضرورة بي كشخص، ولكنه يتعلق حرفيًا بأي شخص آخر كفكرة".

 

ويواجه "أي شخص آخر" تحديًا كبيرًا للترشح رسميًا، حيث يحتاج إلى جمع 113,000 توقيع من الناخبين غير الأساسيين في ولاية تكساس بحلول شهر مايو للحصول على اسمه الجديد على بطاقات الاقتراع.

وبما أن ذلك أمر غير مرجح، فهو يقوم بحملة لحث الناس على كتابة اسمه الجديد "أي شخص آخر" في خانة الكتابة على بطاقات الاقتراع.

 

ويقول موقع حملته على الإنترنت: "حرفيًا، أي شخص آخر ليس شخصًا، إنها صرخة حاشدة. لقد كان الأميركيون لفترة طويلة ضحية للأحزاب السياسية التي تضع الولاء الحزبي على الحكم الرشيد، فلنرسل معًا الرسالة إلى واشنطن ونقول لها: سوف تمثلنا أو سيتم استبدالك".

 

واختتم "أي شخص آخر" حديثه بانتقاد لاذع للمرشحين الحاليين، قائلاً: "لا ينبغي لأميركا أن تظل عالقة في الاختيار بين 'ملك الديون' (في إشارة إلى ترامب) وبين رجل يبلغ من العمر 81 عامًا (في إشارة إلى بايدن)".

 

وعلى الرغم من أن فرص "أي شخص آخر" في الفوز بالرئاسة تبدو ضئيلة للغاية، إلا أن حملته تلقي الضوء على مدى الإحباط والغضب الذي يشعر به العديد من الأمريكيين تجاه النظام السياسي الحالي، وحاجتهم إلى تغيير جذري ووجوه جديدة تمثلهم بشكل حقيقي.