«القومي للبحوث» يقيم فعاليات المدرسة الشتوية السادسة للأطياف

فعاليات المدرسة الشتوية السادسة للأطياف
فعاليات المدرسة الشتوية السادسة للأطياف

منذ ستة أعوام بدأت المدرسة الشتوية للأطياف بهدف نشر تطبيقات علم الأطياف بين شباب الباحثين والمهتمين بأحدث المستجدات في علوم الأطياف.

وشارك في المدارس السابقة "متخصصون" من روسيا وألمانيا وإيطاليا، من كبار المتخصصين في علوم الأطياف وتطبيقاتها، في تدريب المشاركين وهو ما أتاح  فرصة الاحتكاك بمدارس علمية متنوعة تثقل مهارات شباب الباحثين، وتعرف المجتمع العلمي بتطبيقات علم الطيف.


وأقيمت فعاليات المدرسة هذا العام برعاية كريمة من الدكتورحسين درويش - القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، وبرئاسة الدكتورمدحت إبراهيم - عميد معهد البحوث الفيزيقية السابق ورئيس المدرسة.

اقرأ أيضا:«القومي للبحوث» يكشف الفارق بين الغذاء الصحي والمتزن

جدير بالذكر أن مدرسة هذا العام جاءت في إطار تعاون بين المركز القومي للبحوث والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالإضافة إلى جامعة عين شمس.

وصرح الدكتورمدحت إبراهيم بأن مشاركات هذا العام لم تقتصر فقط على شباب الباحثين بل شهدت مشاركين من مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات، تم تدريبهم على كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في استكشاف مواد جديدة، وكيفية الدمج بين الذكاء الاصطناعي والنمذجة الجزيئية.

وكان الموضوع الرئيسي هذا العام هو كيفية استخدام الجرافين ومشتقاته في العديد من التطبيقات معمليًا في وحدات ومعامل مختلفة بالمركز القومي للبحوث، بالإضافة إلى دراسة النمذجة الجزيئية للجرافين لفهم التركيب والصفات المختلفة للتوظيف الأمثل في التطبيقات الحديثة.

تم تقسيم المشاركين إلى 9 مجموعات على رأس كل مجموعة أحد الخبراء في مجال الأطياف وتطبيقاتها، وتم استعراض أساسيات علم الطيف والنمذجة الجزيئية، كما تم تحديد نقطة بحثية لكل مجموعة لدراستها أثناء فعاليات المدرسة بحيث تتركز النقاط البحثية حول كيفية إيجاد تطبيق لمشتقات الجرافين للحصول على مواد ذكيه تستخدم كمستشعرات للغازات الضارة، وهناك تطبيق آخر في مجال الحد من التلوث، وكذلك تم التطبيق في مجال العلوم الحيوية، مثل إمكانية استخدام الجرافين مع بوليمرات حيوية كموصلات دوائية، كما تم تطوير مركبات من الجرافين، والعديد من الآكاسيد النانومترية التى تستخدم للوقاية من الاشعاعات المؤينة، وأخيرًا يجري استخدام الجرافين مع العديد من المركبات النانوية بهدف تطبيقها في مجال تخزين الطاقة.

وشارك عدد من الأساتذة المتخصصين في علوم الأطياف وعلوم المواد منهم من المركز القومي للبحوث الدكتورأسامة عثمان - أستاذ الفيزياء الحيوية ورئيس قسم الطيف السابق، الدكتور محمد سليم عبد العال - أستاذ الأطياف وتطبيقاتها، والدكتورعبد العزيز عبد الحليم - أستاذ الفيزياء الحيوية بالإضافة إلى الدكتورة حنان الحايس - أستاذ علوم المواد بكلية البنات جامعة عين شمس ومنسق المدرسة.

كما أوضح دكتور مدحت إبراهيم أن المدرسة تقوم بدور مهم لنشر علوم الأطياف من مختلف الجوانب العملية والنظريةـ وشهد هذا العام مشاركة 84 مشاركًا في فعاليات المدرسة على 3 مراحل في الفترة من 3 فبراير ومستمر حتى 27 مارس 2024.