بعد مضي أكثر من خمسة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية المدمرة التي ألمت بالأبرياء من الصغار والكبار على حد سواء، يبدو أن نقاشات الاعتراف بالدولة الفلسطينية تتبادل تحت سقف الاتحاد الأوروبي والتي يمكن أن تمهد الطريق لعملية سلمية تؤدي إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
حيث أعلن رؤساء وزراء إيرلندا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا استعدادهم لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطينية، مؤكدين على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد المسئولين في بيان مشترك،: "سنتخذ هذه الخطوة عندما تكون الظروف ملائمة، ونحن نشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وزيادة الدعم الإنساني بشكل سريع ومستدام إلى قطاع غزة".
ونوه رؤساء وزراء الحكومات الخمسة على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة هو من خلال تنفيذ حل الدولتين، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.
خلافات بالجملة بين «بايدن» و«نتنياهو»
وعلى الرغم من ذلك، دعا أكثر من ثلث أعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي البيت الأبيض مؤخرًا لاتخاذ خطوة حقيقية نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي رفض عدة نقاط أيضًا متجاهلاً معارضة الجانب الأمريكي.
ازدادت حدة الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبدأت هذه التوترات تتجلى من خلال الانتقادات الحادة المتبادلة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوضع الراهن في غزة.
فيبدو أن نتنياهو لا يظهر استعدادًا للاستماع إلى ما يقوله بايدن حول مستقبل قطاع غزة، حيث إن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ مهامه في قطاع غزة حتى اليوم بما يتوافق مع أوامر الحكومة في الحرب رغم معارضة الجانب الأمريكي لعدة نقاط.
