«قلع الحجر» يعيدنى إلى «الصعيدى» بعد خمس سنوات من «أفراح إبليس»

منى عبد الغني: «المتحدة» كلمة السر في تنوع دراما رمضان

منى عبد الغني
منى عبد الغني

 حوار: أحمد سيد 

الهدوء والسكينة عنوان شخصيتها، مجرد ظهورها على الشاشة يضفى حالة من الراحة، لها طلة مختلفة ويجمعها بالجمهور جسر من الثقة، وهو ما تراهن عليه فى خطوتها الجديدة، والتى تعود فيها إلى الدراما الصعيدية بعد 5 سنوات من تقديمها مسلسل «أفراح إبليس»، إنها منى عبد الغنى، التى تخوض مغامرة جديدة وتحديا مختلفا من خلال مسلسل «قلع الحجر»، مع المخرج حسنى صالح الذى تتعاون معه لأول مرة، وتتحدث منى عن هذه المغامرة الجديدة وتكشف كثيرا من التفاصيل الخاصة بالعمل، وتعاملها مجددا مع محمد رياض وسوسن بدر، وتقييمها لنوعية الأعمال التى تقدمها المتحدة للخدمات الإعلامية هذا العام.

كيف ترين المنافسة فى دراما رمضان هذا العام ؟
- أراها قوية للغاية، خاصة أن المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم فى رمضان توليفة فنية متنوعة، وأتصور أن المتحدة كلمة السر فى الدراما خلال الفترة الماضية، حيث تقدم لنا أعمالا جيدة الصنع ومختلفة ومتنوعة، منها الدراما الاجتماعية والتاريخية والكوميدية، وقدمت لنا العام الماضى الدينى أيضا من خلال «رسالة الإمام»، وأتمنى أن تتواجد مثل هذه النوعية من الأعمال كل عام فى رمضان، خاصة أن الجمهور متعطش للأعمال الدينية.                          
ما الذى جذبك فى شخصية «تحية» بمسلسل «قلع الحجر» ؟
- «تحية» مليئة بالتفاصيل المختلفة، وهى أم لأربعة أبناء «ولدين وبنتين»، تعانى كثيرا بسبب زوجها العمدة «الفرماوى»، والذى يقدم دوره محمد رياض، وتتعرض الى مأساويات كثيرة فى العمل، وتنصف الحق دائما، وتقف بجوار زوجها رغم بطشه وقسوته، فهى نموذج للأم الصعيدية الجدعة، كما أن العمل ككل من الأعمال التى يمكن أن يقال عنها ملحمة صعيدية جديدة خاصة أن المخرج حسنى صالح بارع فى هذه المنطقة، وقدم من قبل العديد من الأعمال الصعيدية المميزة التى حققت نجاحا كبيرا، وكان نفسى أتعاون معه فى مثل هذه النوعية من الأعمال، حتى سنحت لى الفرصة فى مسلسل «قلع الحجر» وجذبنى أيضا فى العمل الأبطال الذين أتعاون معهم وهم مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم محمد رياض وسوسن بدر وعبد العزيز مخيون.
هل وجدت صعوبة فى تقديم اللهجة الصعيدية بالعمل؟
- لم أجد صعوبة فى اللهجة الصعيدية، بل أجد بها متعة، وسعدت كثيرا بمشاركتى فى عمل باللهجة الصعيدى، خاصة أننى قدمتها من قبل فى مسلسل «أفراح إبليس»، واستمتعت بها على الرغم من أن دورى فى البداية كان عبارة عن فتاة تعود من الخارج، ولكن بعد جلوسى مع المؤلف مجدى صابر قال لى إنها تتحدث الصعيدية أيضا لأنها تحافظ على لهجتها وهويتها، وعندما عرض على مسلسل «قلع الحجر»، قررت أن أغلق على نفسى حتى أدرس الشخصية بشكل جيد واللهجة أيضا، على الرغم من التحاق بالعمل متأخرا.
هل اللهجة الصعيدية يمكن أن تؤثر سلبيا على أداء الممثل ؟
- قد يتأثر الأداء التمثيلى لأى ممثل فى حالة عدم إتقانه اللهجة الصعيدية، ولكن هذا الأمر لم يصادفنى لأننى كنت حريصة على مذاكرة الشخصية جيدا، فضلا عن إتقان اللهجة ومراجعتها مع المصحح اللغوى، كما كان هناك عدد من الجلسات التحضيرية مع المخرج حسنى صالح، للوقوف على الشكل والأداء التمثيلى للشخصية.
ماذا عن أوجه الشبه بينك وشخصية «تحية» ؟  
- لا أحب الحديث عن نفسى كثيرا فى هذا الإطار، ولكن أرى أن «تحية» هى نموذج من معظم النساء اللاتى يتحلين بصفات الجدعنة والأصل الطيب وصاحبة شخصية ترفع لواء الظلم وتحكم بالعدل وتقول الحق حتى لو كان ذلك على حسابها، وشخصية «تحية»من النماذج التى تتمنى أى ممثلة أن تقدمها لأن بها كثيرا من الجوانب الإيجابية، ونموذج للأم شبه المثالية التى تتحامل على نفسها من أجل أبنائها وأسرتها.  
المسلسل تدور أحداثه حول قصة حقيقية هل اطلعت عليها أم اكتفيت بالسيناريو ؟
- ليس هناك مرجع آخر غير السيناريو المكتوب، بالإضافة إلى حكى المخرج حسنى صالح عن القصة الحقيقية للعمل، والتى استمد منها «قلع الحجر»،وهو من المخرجين الذين تخصصوا فى هذا النوع من الدراما الصعيدية، ولديه كثير من القصص والحكايات نظرا لقربه الشديد من هذا العالم الملىء بالأسرار والتفاصيل.
ماذا عن كواليس العمل ؟
- أجواء العمل كانت أكثر من رائعة، حيث كنا نجتمع فى فترة الراحة سويا فى جو أشبه بالعائلة، وهو ما خلق حالة من الترابط والتى انعكست على الشاشة أيضا، وكان يطلب حسنى صالح منى أن أشدو ببعض الأغانى القديمة، وتحديدا للموسيقار الراحل عمار الشريعى، والذى كان يعشق أعماله.    
كيف ترين التعامل مع محمد رياض وسوسن بدر والمخرج حسنى صالح ؟
- استمتعت كثيرا بالعمل مع محمد رياض وسوسن بدر، كل منهما له أداء مختلف عن الآخر يمتلكان قدرات فنية هائلة، واعتبرهما «غولين» فى التمثيل، لم يكن هذا التعاون هو الأول مع رياض فهو رفيق الدرب تعاونّا من قبل فى كثير من الأعمال فى البدايات منها «هارون الرشيد» و»بحار الغربة»، فضلا عن مشاركتنا سويا عددا من السهرات التليفزيونية، أما سوسن بدر فقد سعدت بالتعاون معها، خاصة أنها من الممثلات اللاتى تتحول شخصياتهن أمام الكاميرا وتصبح الشخصية من لحم ودم مليئة بمشاعر مختلفة سواء كانت إيجابية أو سلبية طبقا لما يتطلبه الموقف، ولكن فى الكواليس فهى من الشخصيات الهادئة، وجلسنا سويا عدة مرات من أجل التحضير للشخصيات، وأما حسنى صالح فهو من المخرجين المميزين الذين يمتلكون قدرات فنية عالية، وكنت أتمنى العمل معه خاصة أن معظم أعماله حققت نجاحا كبيرا عند عرضها مثل «الرحايا» مع نور الشريف و»شيخ العرب همام» مع يحيى الفخرانى، و»وادى الملوك» مع سمية الخشاب، وأهم ما يميزه عن غيره من المخرجين أنه يدرس جيدا العمل الفنى الذى بصدده، وهذه الدراسة لا تتوقف عن حد تحضيره للعمل وتصويره فقط بل يمكن أن تمتد إلى دراسة طبيعة العمل، استكشاف كل الجوانب الاجتماعية والنفسية للعمل.
«قلع الحجر» يمثل عودة بعد غياب العام الماضى والملاحظ غيابك عاما بعد اخر فى الفترة الماضية فهل هذا مقصود أم مجرد صدفة ؟
- صدفة ولم أخطط الى هذا الأمر، خاصة أن كانت هناك فترة سابقة أشارك فى رمضان كل عام، ولكن فى الفترة الأخيرة أصبحت مشاركتى كل عامين تقريبا وهى مجرد صدفة بناء على الاختيارات وما يعرض على من أعمال، وفى كلتا الحالتين سواء شاركت أو لم أشارك فهو أمر يسعدنى بالتأكيد فى حالة مشاركتى، وفى حالة عدم المشاركة فإن هذا يتيح لى فرصة مشاهدة الأعمال المشاركة، وممارسة الطقوس الدينية فى رمضان.
ما المسلسلات التى تحرصين على مشاهدتها فى رمضان هذا العام ؟
- «الحشاشين» للمخرج بيتر ميمى وكريم عبد العزيز والمؤلف عبد الرحيم كمال، وهو من الأعمال التاريخية التى انتظرتها خاصة أنه تأجل من العام الماضى، كما أن هناك أعمالا اجتماعية تستحق أيضا المشاهدة مثل «حق عرب» لأحمد العوضى، ونيللى كريم هذا العام تغير من جلدها حيث تقدم كوميديا، وهناك أيضا يحيى الفخرانى الذى يقدم لنا «عتبات البهجة» ليعود إلى رمضان بعد غياب ثلاثة أعوام.