لا يخلو رمضان من عاداته وتقاليده حتى فى إعداد الطعام وتجهيز الوجبات وتنوع المأكولات، وتشتهر محافظات الصعيد فى كل مدينة وقرية ونجع بنوع مختلف ومميز من الوجبات ذات الطابع الخاص والتى يتم إعدادها خصيصاً خلال شهر رمضان المبارك
واشتهرت نساء محافظة المنيا بإعداد أطعمة مميزة تقتصر فى الغالب على شهر رمضان أو المناسبات، وفى الغالب يطلق عليها مسميات غريبة، ومنها "الكشك" الذى لا غنى عنه فى وجبات الإفطار والسحور فى رمضان، وللتعرف أكثر عن طريقة إعداد "النشاط" والعادات والتقاليد بين أبناء القرى.
اقرأ أيضا| محافظ المنيا يتفقد انتظام العمل بمواقف السيارات والالتزام بالتعريفة الجديدة
أشهر الأكلات في هذا الشهر الفضيل هي البط والمحشي سواء الكوسة أو الكرنب أو الفلفل الرومي أو الباذنجان في الأيام الأولى من رمضان ولا توجد أكلة واحدة تشتهر بها المحافظة فهناك من يشتهي البط والفراخ وهناك من يرغب في تناول اللحوم وهناك من يشتري الأسماك لتناولها في الإفطار وهناك بيوت لا تستطيع إلا تناول العدس والفول وغيرها من الأكلات البسيطة بسبب عدم قدرتهم على شراء اللحوم.
ثم يأتي "الكشك" وهو من الأكلات والأطعمة المميزة التي يتم إعدادها خصيصا لشهر رمضان المبارك وتكون من الأطباق الرئيسية على موائد الإفطار بمعظم قرى المنيا وتبدأ السيدات في العديد من قرى المحافظة بتجهيزه وإعداده منذ شهر شعبان من كل عام.
تعرفه مرعيه عثمان ربة منزل من قرية عرب أبوقلتة بمحافظة المنيا، قائلةً: هناك أنواعا معينة من الأكلات والمشروبات تظهر بين أهالى قرية على مائدة الإفطار في شهر رمضان الكريم، ومن أشهرها "الكشك"، حيث يفضل الكثير منهم تناول الكشك بإعتبارها اكلة خفيفة تأكل بعد إذابته في الماء، لإنها مريحة للمعدة وقت الإفطار بعد صيام عدة ساعات طويلة، والكشك المطبوخ مع أنواع معينة من اللحوم، خاصة مع الفراخ.
وأضافت تجتمع نساء النجع والقرى مع بعضهن البعض يومياً فى منزل إحداهن، للتحضير وعمل الكشك بالفراخ واللبن ، وكل سيدة تحضر من منزلها لتعاون مع بعضنا هى أكلة صعيدية مشهورة عبارة عن غلة القمح والحامض وهو أحد مشتقات اللبن، إذ تنقي السيدات والفتيات غلة القمح من الشوائب، ويتم سلقها وتجفيفها تحت حرارة الشمس، ودشها لتصبح مجروشة، وبعد ذلك يتم خلطها بالحامض على 3 مراحل لتصبح عبارة عن عجينة متماسكة غليظة القوام جاهزة لتقطيعها إلى أقراص توضع فوق الصواني لتجفف في الشمس، أو تترك عجينة في أواني وتوضع في الثلاجة، ويتم الاستهلاك منها يومياً بالنقع في الماء أو اللبن والفراخ ، لتصبح أحد أهم وأشهى الأطباق على موائد إفطار رمضان خاصة بالقرى.
