يعد محصول الذرة من أحد المحاصيل الاستراتيجية التى تزرع فى فصل الصيف وترتكز عليها تصنيع الأعلاف الخاصة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والتى يعتبر المكون الأساسى فى الأعلاف بما لايقل عن 60% من مكوناتها لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم الحمراء والبيضاء وزيت الذرة ولذلك استهدفت الوزارة زيادة المساحة المنزرعة الى 2.8 مليون فدان بجانب استنباط أصناف من الذرة فائقة الانتاج حتى يمكن توفير الاحتياجات المطلوبة من هذا المحصول الهام من اجل تنمية وزيادة الانتاج .
وفى ذات السياق قال الدكتور محمد فتحى سالم أستاذ الزراعة الحيوية بجامعة السادات فى تصريح لـ"بوابة أخبار اليوم " انه يبدأ خلال الفترة المقبلة الاستعداد لموسم زراعة الذرة الشامية لكن يتعين على المزارعين معرفة الفرق بين الهجين الفردي والهجين الثلاثي في الذرة الشامية
وتابع "أما الهجين الفردي هو عبارة عن ناتج تهجين سلالة نقية مع سلالة نقية
مثلا سلالة A تلقح مع سلالة B = هجين AB اما الهجين الثلاثي هو ناتج تهجين هجين فردي مع سلالة نقية مثلا هجين AB يلقح مع سلالة C هجين ABC
ولذلك يكون أسهل في إنتاجه وارخص في السعر من الهجين الفردي بشكل عام الهجين الفردي اعلي في الانتاج من الهجين الثلاثي واحيانا قد يكون الهجين الثلاثي اعلي إنتاجية من الفردي
وأشار إلى أن محصول الذره نبات رباعي الكربون لذلك فإن مسافات الزراعة تؤثر على إنتاجية الذرة لأنها تتحكم في كمية آشعة الشمس التي يتعرض لها النبات وهو مغير الإنتاجية بشكل كبير.
وأوضح الدكتور محمد فتحى سالم أن إنتاج الذرة يختلف عند الزراعة منفرداً والزراعة محملاً على محصول بقولي مثل فول الصويا أو اللوبيا وفي هذه الطريقة يتم تخطيط مصاطب عرضها 140 سم ويتم زراعة "ريشة" ذرة بمسافات بين الجور 10 سم ويتم زراعة 4 سطور فول صويا بمسافات بين الجور 25 سم ليعطينا كثافة ذرة 28600 نبات وكثافة فول صويا 45700 نبات في ذات الفدان.
وقال أستاذ الزراعة الحيوية أنه من الأفضل تحديد مواعيد الزراعة المناسبة في حالة الزراعة المبكرة يفضل زراعة الهجن الفردية للاستفادة من ميزة الإنتاجية العالية وتستمر حتي منتصف شهر يونيه
وتابع أما في حالة الزراعة المتأخرة يفضل زراعة الهجن الثلاثية لأنها تتحمل الظروف الجوية أكثر من الهجن الفردية وإذا كان الغرض من زراعته لإنتاج السيلاج يزرع ثلاثي لأنه أقوى في السيقان من الفردي.
