الاحتلال يمنع آلاف المسيحيين من الوصول إلى القدس خلال احتفالات الشعانين‎

صوره موضوعية
صوره موضوعية

منع الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، اليوم الأحد 24 مارس، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين وفقًا للتقويم الغربي.

وتحتفل الكنائس المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين اليوم، ويعتبر هذا الأحد هو الأخير قبل عيد الفصح المجيد، ويعد ذلك يومًا لذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.

اقرأ أيضاً | إسرائيل تقصف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان‎

وفي صباح اليوم، ترأس بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، قداس أحد الشعانين في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة في مدينة القدس.

وحضر القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" عدد من الأساقفة والكهنة، وشهدت الحضور أيضًا مشاركة من الرهبان والراهبات وعدد محدود من المصلين، وتأتي هذه المشاركة بعدما حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين في محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.

وفي سياق متصل، شارك في القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" لفيف من الأساقفة والكهنة، بحضور حشد من الرهبان، والراهبات وعدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة، كما تشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتقتصر الأعياد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.

وفي سياق متصل، وصل إلى القدس عدد محدود من الحجاج المسيحيين من دول العالم المختلفة، في ظل إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها بسبب تواصل العدوان على غزة، إلى جانب القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مرور الأجانب من جسر الملك حسين.

وتحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وأريحا وغزة، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين موحّدة بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي.

وفي مدينة بيت لحم، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة القديسة كاترينا للاتين المحاذية لكنيسة المهد، كما أقيمت قداديس في مختلف الكنائس الكاثوليكية في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا. كما أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة الراعي الصالح للاتين في مدينة أريحا.

أما في مدينة غزة، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وترأس القداس، الأب يوسف أسعد، بمشاركة عدد من المواطنين النازحين في الكنيسة منذ بدء العدوان.