هل يلجأ ترامب إلى تقديم طلب الإفلاس لتأجيل دفع غراماته قبل الانتخابات الأمريكية؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

مع تزايد الضغوط المالية وتصاعد الأزمات التي تلاحق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، واقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل، يبقى السؤال حول إمكانية لجوء ترامب لحل نهائي يؤجل دفع غراماته المالية الضخمة وتقديم طلب إفلاس.

وبعد اعتراف وكلاء ترامب القانونيين بعجزهم عن توفير سند كفالة للطعن بقرار تغريمه بمبلغ 464 مليون دولار في قضية تضخيم احتيالي لثروته في نيويورك، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه من غير المحتمل أن يستخدم الرئيس الأمريكي السابق، هذا الخيار خلال الفترة التي يخوض فيها سباق الانتخابات الأمريكية 2024، حيث يسعى للعودة إلى البيت الأبيض كمرشح جمهوري.


ما هي التبعات السلبية على صورة «ترامب» حال لجوئه للإفلاس؟

وإذا قرر ترامب اللجوء إلى تقديم طلب الإفلاس، فسيكون لذلك تبعات سلبية على حملته الانتخابية، خاصةً أنه يحاول بشتى السبل الحفاظ على صورته كرجل أعمال ناجح منذ سنوات، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل. 

ولكن إذا قدم طلب الإفلاس، فإن دفع المبلغ المتعلق بالغرامات يمكن أن يتأجل لأشهر، أو حتى سنوات، مما يساعده على التركيز على حملته الانتخابية بدلا من دفع الغرامات المالية الضخمة التي تلاحقه، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

وفي حال فشل ترامب في تقديم سند الضمان بقيمة الغرامة، فإن المدعي العام لولاية نيويورك، تيتيا جيمس، قد يتخذ إجراءات لمصادرة أصوله، بما في ذلك حساباته البنكية وممتلكاته مثل برج ترامب بـ 40 وول ستريت، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على مساره في سباق انتخابات أمريكا 2024.


محامو «ترامب» يعترفون بصعوبة في تأمين ضمان للحكم القضائي

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي السابق، أن ترامب يفكر في المردود السياسي الجيد له، حيث أن الإفلاس لن يكون خيارًا جيدًا بالنسبة له خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024، في حين أن محاولة جيمس مصادرة ممتلكاته قد تكون مفيدة.

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن ترامب يشعر بالذعر مع اقتراب الموعد النهائي لتأمين سند بقيمة تقرب من نصف مليار دولار للاستئناف في قضية الاحتيال المدني ضده في نيويورك، بحسب مصادر مقربه منه.

وفي يوم الاثنين الماضي، اعترف محامو ترامب بصعوبة في العثور على شركة تأمين مستعدة لتقديم ضمان بقيمة 454 مليون دولار لتغطية حكم الغرامة في القضية التي رفعتها الكاتبة جين كارول ضده بتهمة التشهير، والتي كان قد أمنتها شركة "تشاب" بقيمة 92.6 مليون دولار، وفي وقت سابق، أبلغت شركة التأمين العملاقة محامي ترامب بأن هذا الخيار لم يعد متاحا.


«ترامب» قلق من «زعزعة» صورته المرتبطة بالثروة 

وفي هذه الأثناء، يستمر فريق ترامب التواصل مع أنصاره الأثرياء ويدرس الأصول التي يمكن بيعها بشكل سريع، وبات ترامب شخصيا قلقا بشكل متزايد من الخيارات التي سيجلبها الموعد النهائي المقرر في 25 مارس، خاصةً مع احتمال مواجهة أزمة مالية، وذلك بسبب الصورة القوية التي ارتبطت دائمًا هويته بالثروة.

وبالإضافة إلى ذلك، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن ترامب قام بتسليط الضوء على هذه المشكلة يوم الثلاثاء عبر منصته للتواصل الاجتماعي حيث كتب عدة تغريدات خلال ساعتين معربًا عن قلقه من الضغوط المالية الناجمة عن الحاجة المحتمة للبيع أو الرهن بأصول كبيرة خاصة مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، مما قد يؤدي إلى خسارتها بأسعار منخفضة للغاية، وتحذيره من اختفائها في حال فاز بالاستئناف.