أمريكا «تُزيح» الستار عن مخطط ضخم لتحديث ترسانتها النووية القديمة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد أكثر من نصف قرن من الخدمة، تتجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو مرحلة جديدة في تطوير ترسانتها النووية، حيث كشفت الستار عن مُخطط ضخم يهدف إلى تحديث أنظمتها الصاروخية النووية القديمة.

فهذه الأنظمة، التي تعود جذورها إلى سبعينيات القرن الماضي، فقدت بشكل ملحوظ من فعاليتها وقدرتها على التحديات الحديثة بحسب القيادة الجوية الأمريكية، لتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز قدرتها النووية وتحديث تكنولوجياتها لتتناسب مع التحديات الأمنية والاستراتيجية الحديثة للحفاظ على تفوقها النووي.

حيث كشفت القيادة الجوية الأمريكية عن حاجتها لاستبدال صاروخ مينتمان العابر للقارات، الذي تجاوز فترة صلاحيته المفترضة بنحو 50 عامًا، بعدما كان من المفترض أن تبلغ فترة استخدامه 10 سنوات فقط. 

وقد حددت القيادة الجوية تكلفة التبديل للمشروع الضخم بقيمة 130 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق الميزانية المخصصة له بنسبة تقارب 37%.


ما هي أهم الجوانب «المُقلقة» لعملية الاستبدال؟

فيما أعرب مراقبون عن قلقهم من جوانب عدة في عملية الاستبدال، بما في ذلك الجوانب الاستراتيجية والتكلفة والتقنية.
أما عن أهم هذه الجوانب هي منشآت إطلاق الصواريخ، حيث تكون هذه الهياكل عادة ما تكون تحت الأرض، وسيتطلب تبديلها منشآت جاهزة بالفعل، مما يزيد من التكلفة بشكل كبير، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

ويذكر أن هذا الصاروخ يصل مداه إلى 5000 ميل في غضون 30 دقيقة، ويتألف من أربعة أجزاء رئيسية، بما في ذلك الرأس النووي، ومن المقرر أن يحمل الصاروخ البديل مزيدًا من رؤوس الحرب النووية وفقًا للخطة الأمريكية. 


تاريخ صاروخ الردع النووي «مينتمان 3» 

ويعتبر صاروخ "مينتمان 3" جزءًا من عائلة صواريخ مينتمان النووية، التي تمثل العمود الفقري لقوة الردع النووي الأمريكية منذ عام 1962.

وتم إدخال الصاروخ في الخدمة عام 1970، وقد تم صنع نحو 550 صاروخًا من هذا النوع، بحسب الموقع الرسمي لشركة "بوينج" الأمريكية، كما أوضح الموقع أنه يتم إجراء اختبار واحد أو اثنين للصاروخ كل عام للتأكد من فعاليته.

ويحمل الصاروخ الاسم الكودي "إل جي إم - 30 جي"، وفي عام 1986، قامت شركة "بوينج" بإنشاء صوامع تحت الأرض يمكن من خلالها إطلاق الصاروخ، مما يعزز من قدراته الاستراتيجية ويزيد من قدرته على الاستجابة السريعة في حالات الضرورة.