بعد التحذير من انتشار فيروس مجهول.. الصحة العالمية تحدد مدى خطورة «المرض X»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد تحذير منظمة الصحة العالمية خلال الآونة الأخيرة من احتمالية تفشي وباء جديد يهدد العالم، والذي اعتُقد أنه فتاكًا بشكل مماثل لفيروس "كورونا" الذي أنهك العالم منذ أكثر من 4 سنوات، أصبح الآن تحديد نطاق انتشار وخطورة المرض "X" واضحًا في الأفق.

واستدعت منظمة الصحة العالمية مئات العلماء للتفكير بشكل أعمق والبحث بشكل أكبر في هذه الأمور، بهدف تحديد الأنواع التي قد تؤدي إلى حدوث جائحة فتاكة مثل فيروس كورونا، وذلك لتمكين العالم من التحضير الأفضل والتخفيف من الأضرار الصحية والاقتصادية المحتملة.

ويرمز مصطلح "المرض X" إلى فيروس فتاك بديل لم يظهر بعد، ولكن يُعتقد أنه قد يكون أكثر فتكا بنسبة 20 مرة من فيروس كورونا المستجد، وقد تمت إضافته إلى القائمة القصيرة لمنظمة الصحة العالمية لمسببات الأمراض المحتملة للبحث، وذلك بحسب بيان صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2022.


منظمة الصحة: «المرض X» تمهيد لفيروس بالمستقبل

وعن حقيقة مدى تفشي المرض وخطورته، أكدت منظمة الصحة العالمية على أنه لا وجود لفيروس يحمل مصطلح "X" حتى الآن، وأن هذا الاسم يُعتبر تمهيدًا لمرض مجهول قد ينتشر في المستقبل.

وأشارت المنظمة إلى أهمية استعداد البلدان لمواجهة أي تهديد صحي مستقبلي قد يحدث بشكل مفاجئ، وذلك من خلال تطوير استراتيجيات استباقية وتعزيز قدرات الاستجابة الصحية.

ونوهت المديرة الفنية لمخطط البحث والتطوير للاستجابة لحالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية آنا ماريا هيناو ريستريبو، على أن علماء الأمراض استخدموا "المرض X" للتحضير للفيروسات أو البكتيريا الافتراضية التي يمكن أن تتسبب في تفشٍ كبير في المستقبل أو تصبح أوبئة أو جوائح.

وأوضحت الصحة العالمية، أن هناك آلاف الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تصيب البشر والحيوانات، ولا يمكن التحقق من كل منها بتفاصيل واضحة، بدون معرفة أي منها سيسبب الوباء القادم، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

ولهذا السبب، يُستخدم مصطلح "المرض X" للإشارة إلى المخاطر البيولوجية المحتملة والتي قد تنطوي على فيروسات أو بكتيريا غير معروفة وقد تشكل خطرًا على الصحة العامة.

وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، أن "الوباء القادم" ليس مسألة إذا ما حدث، بل مسألة متى سيحدث، قد يكون السبب في ذلك فيروس الإنفلونزا، أو فيروس تاجي جديد، أو حتى عامل ممرض جديد لم يتم التعرف عليه بعد وهو ما يُشار إليه بالمرض X.