انعقاد ملتقى الفكر للواعظات بعنوان «الصدق في القول والعمل»

 انعقاد ملتقى الفكر للواعظات
انعقاد ملتقى الفكر للواعظات

يستمر نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والاهتمام بدور المرأة وبالتعاون مع الأزهر الشريف، وأقيمت اليوم الجمعة 12 رمضان 1445هــ الموافق 22 مارس 2024م، فعاليات اليوم الثاني عشر لملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة الظهر، بعنوان: "الصدق في القول والعمل"، وذلك بحضور الواعظة غادة عبد المتعال منصور عرفة، والواعظة فاطمة محمد راشد علي بوزارة الأوقاف، والواعظة هدى محمد عبيد بالأزهر الشريف.

اقرأ أيضا:محافظ الغربية و مطران طنطا يشاركان 1000 من عمال النظافة والأيتام إفطارهم الجماعي

وخلال اللقاء أكدت الواعظات أن الصدق قيمة إنسانية نبيلة، وخلق إسلامي أصيل ينبئ عن طيب المعدن وكمال المروءة، وقد وصف الله (عز وجل) نفسه بالصدق: دلالة على شرفه وعلو قدره، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَنْ أَصْدَقُ مِن الله قيلا"، وأن الصدق والإيمان متلازمان، والصدق دليل الإيمان وشاهده، لذلك أمر الله تعالى المؤمنين بالصدق، والمؤمنون حقًا هم الصادقون يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين"، كما أن الصدق دأب الأنبياء والمرسلين، حيث يقول الحق سبحانه: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نبيا".

وتابعوا: والمسلم الحق يدرك أن الكلمة أمانة، فيتحرى الصدق في جميع أقواله، سواء أكانت مسموعة، أم مرئية، أم مكتوبة يبتغي بذلك وجه الله وبركته في الدنيا، والجنة في الآخرة، وأن نور الصدق إذا سطع في القلب صدق الإنسان في عمله كما صدق في قوله، والعمل الصادق هو الذي لا خداع فيه، ولا غش ولا رياء، ويكون ذلك بتحري الحلال، والبعد عن الحرام والوفاء بالعهود وتأدية الأمانات، وأن الصدق في العمل يتطلب بلا شك إتقانه على الدرجة الأكمل كما أمر نبينا (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "إِنَّ الله تَعَالَى يُحِبُّ إِذا عَمِلَ أحدكم عملا أن يُتقِنَهُ"، والإنسان الصادق قولا وعملاً سليم النفس، نقي الفطرة، قريب من الناس، يألف ويؤلف، لا يغش في تجارة، ولا يخادع في معاملة، فيورثه الصدق الأمان النفسي، والطمأنينة القلبية، والسعادة المجتمعية.