المفوضية الأوروبية تطالب بفرض رسوم على الحبوب الروسية في الاتحاد الأوروبي

الحبوب الروسية
الحبوب الروسية

 طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بفرض رسوم جمركية على الحبوب الواردة من روسيا "لحرمانها من عائدات هذه الصادرات ومنع زعزعة استقرار السوق الأوروبية"، بحسب قولها.

وكشفت فون دير لايين، في مؤتمر صحافي في نهاية اليوم الأول من قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الخميس: "عن إعداد اقتراح يهدف لزيادة التعريفات الجمركية على واردات الحبوب والبذور الزيتية والمنتجات ذات الصلة، الروسية منها والبيلاروسية، موضحةً أن هذا سيمنع الحبوب الروسية من زعزعة استقرار السوق الأوروبية لهذه المنتجات".

وفي ذات السياق، وبأول تعليق روسي رسمي على هذا المقترح الأوروبي، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن فرض الاتحاد الأوروبي المحتمل لرسوم جمركية على المنتجات الزراعية القادمة من روسيا وبيلاروسيا لن يؤدي إلا إلى تدهور الوضع القائم مع الغذاء العالمي".

وأضافت زاخاروفا، إلى كلام فون دير لاين، أن المفوضية الأوروبية بدأت الاستعدادات لتطبيق مثل هذه التدابير قائلةً: "هل هي قلقة إلى هذا الحد بشأن البلدان التي تعاني خطر المجاعات؟ وكيف ستسهم مثل هذه الإجراءات في تحقيق الأمن الغذائي في العالم؟".

اقرأ ايضا: براغ تريد من الاتحاد الأوروبي وقف واردات الحبوب الروسية والبيلاروسية

والجدير بالذكر، أنه لا بد من التصديق على الاقتراح من جانب غالبية مؤهلة من الدول الأعضاء، أي ما لا يقل عن 15 دولة تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، فإن المنتجات الزراعية الروسية معفاة حتى الآن من الرسوم الجمركية في الاتحاد الأوروبي، وفي إطار الحزم المختلفة للعقوبات التي فرضت على موسكو بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية لم يفرض الأوروبيون عقوبات مباشرة على القطاع الزراعي أو الأسمدة.

ويعارض المزارعون الأوروبيون سياسة الاتحاد الأوروبي التي منحت تسهيلات لصادرات المنتجات الزراعية الأوكرانية الأقل سعرا بالمقارنة مع المنتجات الأوروبية، مما قلل قدرة المزارعين الأوروبيين على التنافس وخفض من أرباحهم.

في ذات الوقت التي تشهد فيه دول أوروبية عديدة وعلى رأسها بولندا احتجاجات للمزارعين وفي بولندا يقوم المشاركون بصورة مستمرة بإغلاق منافذ العبور الحدودية مع أوكرانيا ومراكز النقل وطرق الوصول إلى محطات السكك الحديدية والموانئ البحرية بشكل كامل، وفي بعض المعابر الحدودية أفرغوا الحبوب من الشاحنات والعربات وألقوها على الأرض.