سهرات رمضان على أنغام السمسمية في مقاهي الإسماعيلية| فيديو

سهرات رمضان
سهرات رمضان

كتب - فتحي البيومي

هي رفيقة درب كل أبناء الإسماعيلية، تغنت بأفراحهم، وشاركتهم أوقاتهم الصعبة، «السمسمية» هي تلك الآلة الإسماعلاوية نشأة وتاريخا، على أوتارها غنوا أجمل الحكايات، وبنغماتها سمع العالم قصص البطولات، في أفراحهم شريك، وفي مصاعب حياتهم رفيق، تلك الآلة التى  صنعها أحد أبناء النوبة المستوطنين بالإسماعيلية إبان فترة حفر قناة السويس، فكانت سمر الكادحين العاملين بحفر القناة، كانت تخفف آلام أيامهم الشاقة، في حفلات صغيرة يخرجون مع أوتارها أحزانهم وآلامهم، وفي وقت أفراحهم كانت تتغنى بأحلى كلمات أغاني الموروثات الشعبية الخاصة بأهل الإسماعيلية.

«بوابة أخبار اليوم» تشارك أهالي الإسماعيلية إحدى سهراتهم الرمضانية على أنغام معشوقتهم "السمسمية".

اقرأ أيضا|  محافظة الإسماعيلية تراجع تنظيم ومباشرة الدعايا والإعلان داخل نطاق المحافظة

 

سهرات رمضانية بمقاهي الإسماعيلية


وفي أحد المقاهي بأحد أحياء الإسماعيلية الشعبية في شارع عبدالحكيم عامر يقول الحاج "ميمي" صاحب أحد المقاهي: "لا تخلو أيام السنة من حفلات أسبوعية لفرق السمسمية ولكن في شهر رمضان المبارك تكون الحفلات ذات طابع خاص تحمل في داخلها نغمات السمسمية الأصيلة محفوفة ببركات التجمعات الرمضانية المباركة، فنحن كل ثلاثاء نجتمع هنا بعد صلاة التراويح ليبدأ حفلنا الساهر على أنغام السمسمية، تلك الآلة التى يعشقها الصغير والكبير ويخترق صوتها قلوب كل أبناء الإسماعيلية لتجد أجسادهم تتراقص على أوتارها دون إرادة منهم فهم كبروا وعرفوا تاريخ مدينتهم الباسلة من حكايات وأغانى على أوتار السمسمية".

آلة تاريخية شهدت على بطولات محافظة الإسماعيلية

وعن آلة السمسمية يقول "محمد إبراهيم" موظف بشركة كهرباء الإسماعيلية، آلة السمسمية تختلف عند كل أبناء الإسماعيلية عن بقية الآلات الموسيقية فمهما كان هناك من آلات قديمة وحديثة إلا أن السمسمية لها مكانة خاصة في قلوب كل أبناء هذه المدينة وكل من يعيش هنا يعرف تاريخ السمسمية جيدا بل ويعرف جيدا عدد أوتارها وطريقة العزف عليها، فتلك الآلة التى حكت بنغماتها تاريخ هذه المدينة الباسلة وما مرت به منذ فترة حفر قناة السويس وحتى عصرنا الحالي وما تضمنته هذه الفترة من أحداث مرت بها الإسماعيلية.

ويضيف "إبراهيم" كل أبناء الإسماعيلية يعشقون السمسمية وتحديدا في سهرات شهر رمضان المبارك، فالحفل يبدأ بعد صلاة التراويح ليستمر قرابة وقت السحور، وتجد حرصا كبيرا من أبناء الإسماعيلية على حضور الحفل والاستمتاع بالأغاني القديمة الأصيلة التى تحكي تاريخ بلدهم على انغام السمسمية، فكل وتر من أوتارها يحمل لكل فرد منهم ذكريات لا تنسى.