علاج أطفال غزة بالفن

وسط القتل والدمار وشلالات دماء الأبرياء
وسط القتل والدمار وشلالات دماء الأبرياء

رضوى الصالحى

وسط القتل والدمار وشلالات دماء الأبرياء التى يسفكها المحتل الغاصب، ودموع الأطفال التى لا تجف، يعمل د.عز الدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائى وأستاذ العلاج بالفن فى الأكاديمية الدولية للتنمية بتونس مع مجموعة من المتطوعين على مساعدة الأطفال الصغار والسيدات لعلاجهم بالفن من صدمات الإبادة الجماعية التى يتعرضون لها فى كل لحظة، بمراكز النزوح والخيام فى رفح  التى تحاول أن تضم بين أركانها ما نجا من العدوان الغاشم، وأضاف أن هذه المبادرة هدفها إعادة  التوازن النفسى للمرأة والطفل، والحفاظ على البناء الأسرى.

واستكمل قائلا: إننا فى غزة نحيا بالأمل وثقتنا فى نصر الله وإن تكالب علينا العالم، لذا نستخدم ما توافر لنا من إمكانيات والتى تكاد شبه معدومة فى علاج الأطفال والسيدات من صدمات الإبادة الجماعية، وكشف شلح قائلا «إننا نعمل بين الخيم فى مراكز النزوح ضمن منهج علمى ونستخدم فى العلاج بالفن طرقا عديدة منها: الكتابة، الحكاية، الرسم، المسرح، السينما، الطين، الصلصال، وتنفيذ بعض القاءات الفنية والترفيهية لهم لعلها تخرجهم من الصمت والخوف الذى ملأ نفوسهم وانعكس فى عيونهم بالدموع والحزن.

وأضاف أنه يشاركهم بالمبادرة من الخارج الطبيب التونسى المحاضر الدولى فى العلاج بالفن محمد الماجرى ورئيس الأكاديمية الدولية للتنمية، والتونسية نرجس عياد الخبيرة الدولية فى العلاج بالفن، واختتم بأنهم بدأوا بمدينة رفح التى يقدر عدد السكان فيها مع النازحين الذين لجأوا إليها بمليون ونصف، منهم مليون ومئتا ألف يعيشون فى خيم النزوج، ويأملون أن يستطيعوا علاج من تبقى من الأطفال والسيدات وأن يلاقوا الدعم وسط الإبادة الجماعية.