دعا وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي حزب الله إلى تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية التي يفترض أن تكون الدولة القائدة والتي يحتكم إليها كلبنانيين باعتبارها الضمانة لهم ولأجيالهم، الآن وفي المستقبل".

وقال ريفي في بيان صحفي صدر، السبت 15 أغسطس، ردا على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس "إن كلامك عن عدم صحة وجود طائفة قائدة أو حزب قائد هو كلام نقيمه في الاتجاه الإيجابي.. لكن القول يبقى قولا حتى يقترن بالفعل، بحيث تسلم سلاحك إلى الدولة.

وانتقد اللواء أشرف ريفي المقرب لتيار المستقبل خطاب نصر الله قائلا "مرة جديدة يطلق الأمين العام ل"حزب الله" مواقف أقل ما يقال فيها أنها تشكل استخفافا بالعقل والمنطق معتقدا بجدوى سياسة فرض المعادلات على اللبنانيين، ضاربا بعرض الحائط كل معايير الشراكة الحقيقية".

وأضاف: "زمن الغطرسة قد ولى، وإن ما عجزت عن تحقيقه في عام 2008 (7 آيار 2008 عندما اقتحم حزب الله بيروت عقب قرار الحكومة تفكيك شبكة اتصالات الحزب) لن تحققه اليوم وأنت تغرق في الرمال السورية محاولا إنعاش حليفك النظام السوري المتداعي".

وأردف " ننصحك بأن تعيد النظر بهذه السياسة وأن تحتكم إلى المصلحة الوطنية الحقيقية التي تقتضي بناء الجسور بين اللبنانيين لا فرض معادلات أوهام القوة والاستعلاء، فأنت لست ولن تكون مرشدا للجمهورية كما يحلو لك أن تعتقد وتتصرف.

وتابع قائلا "أما كلامك الذي تكرِس فيه هذا أو ذاك من السياسيين كمعابر إلزامية لانتخاب رئيس للبنان أو لغيرها من الاستحقاقات الدستورية (في إشارة إلى العماد ميشال عون) فهو كلام عفي عليه الزمن، فلا معبر إلزاميا لأي مواطن لبناني أو مسئول إلا معبر الاحتكام للدولة والمؤسسات ودون ذلك فإن كل ما تقوله لن يتعدى مجرد دفع فواتير كلامية لحلفائك لا ترجمة عملية لها على أرض الواقع".

يشار إلى أن الأمين العام لحزب الله قد حذر في خطابه أمس من محاولة كسر العماد ميشال عون سياسيا ملمحا إلى إمكانية انضمام الحزب لحركة الاحتجاجات التي يقودها عون ، كما شدد على أن عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة اللبنانية.