انها حقا عائلة فنية .. سر البهجة فى حياة الرداد و إيمى

الرداد و إيمى
الرداد و إيمى

مايسة‭ ‬أحمد

شهر رمضان هذا العام مختلف تماما بالنسبة لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، لأن ابنهما “فادي” أتم عامه الثاني، وأصبح يمشي ويتفاعل بشكل كبير معهما، ويؤكد الرداد أنه يحاول تقليدهما، مما يضفي بهجة من نوع خاص على المنزل.

بالنسبة لطقوس رمضان يحرص الرداد على التواجد في المطبخ، وقبل زواجه كان يحب مساعدة والدته الراحلة في تحضير الإفطار، خاصة في اليوم الأول الذي يتضمن “البط” بشكل أساسي، كما أنه يفضل الاستماع للإذاعة وقت الإفطار.

أما إيمي فطقوسها بسيطة تتلخص في الخروج قليلا، والاستمتاع بالمنزل كثيرا، وتقضي وقتها في قراءة القرآن ومراعاة صغيرها فادي، والإفطار العائلي مع شقيقتها دنيا وزوجها الإعلامي رامي رضان، وأيضا شقيقة الرداد.

ترجع تسمية ابن الثنائي بـ”فادي” لقرار كان إتخذه الرداد منذ سنوات طويلة بعد وفاة شقيقه في حادث سيارة، وعلق قائلا: “من قبل ما أتعرف على إيمي وأنا مقرر إني إذا رزقت بولد سأطلق عليه اسم (فادي) على اسم شقيقي، رحمه الله، وإذا بنت سأطلق عليها (فادية) على اسم والدتي”.

وأكد الرداد أن طفله الصغير يشبه إيمي في ملامح الوجه كثيراً، مؤكدًا أن هذا الأمر حتى الآن، لكن ملامحه تتغير يومياً، لافتاً إلى أنه ورث منه نفس لون الشعر، متمنياً أن يرث منه كل الصفات الجيدة.

منذ ولادة فادي تغيرت نظرة الرداد للحياة تدريجيًا، حيث بدأ يفكر في المستقبل بشكل مختلف، مؤكدا أنه أصبح أكثر هدوءا في اتخاذ بعض القرارات عن السابق، وقال: “أصبح لدى مسئولية أكبر وأفكر في الحياة بشكل مختلف، وقررت تأمين مستقبل فادي، وفي الشغل بقيت أركز بشكل تنظيمي وعلمي أكثر”.

وتلتقط إيمي طرف الحديث وتقول: “شخصيتي في الأساس شخصية أم، فأنا طوال الوقت مهيأة لذلك، قبل الولادة كنت مدمنة مساعدة أي ممثل كبير في السن أثناء التصوير، وأتعامل معه وكأنه والدي، أو أي شخص سنه كبير في الشارع، وبعد ولادة إبني أصبحت أهتم بدرجة كبيرة بالأطفال، رغم أن خبرتى ليست كبيرة في التعامل معهم، لكني أتبع إحساسي فقط، وحاليا لا أجد وقت للعمل لأن ابني معي في كل مكان، ولا أستطيع أن أتركه بعيدا عني”.

لكن كيف بدأت قصة حب الثنائي؟، كان ذلك عام 2009، عندما كان يصور الرداد مسلسل “ابن الأرندلي” مع الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، وكانت إيمي تتردد على والدتها في موقع التصوير وكان هذا أول لقاء جمعهما، حتى تطورت هذه الصداقة إلى قصة حب، لكنهما لم يعلنا ذلك، فتكتما على الأمر إستنادا لمقولة “داري على شمعتك”، لكن الثنائي أعتادا على اللقاء في أحد المقاهي بمنطقة المهندسين بإستمرار، مما جعل البعض يتحدث عن إرتباطهما سرا.

أول عمل جمعهما كان فيلم “زنقة الستات”، ليكونا ثنائيا ناجحا استطاعا أن يخطفا الجمهور ويلفتان الأنظار إليهما بسبب توافقهما سويا في الأداء التمثيلي، لتنطلق الأخبار بأنه يوجد علاقة إرتباط بينهما، الأمر الذى وصفه الرداد وقتها بأنها شائعات سخيفة، وأكدت ذلك أيضا إيمي بعدما علقت بأننا فقط ثنائي ناجح فنيا !

حقق الرداد وإيمي معاً نجاحاً جماهيرياً كبيراً، فوجد المنتجون أن الثنائي ناجح وبينهما “كيمياء فنية”، وقدموهما معاً في مسلسل “حق ميت”، ثم قدما معاً إعلاناً تليفزيونياً لإحدى شركات الاتصالات، بالإضافة إلى المسلسل الإذاعي “فرقة سيكا”.

كان مسلسل “نيللي وشريهان” الذي عرض عام 2015 قد جمعهما أيضا، لكن الرداد كان ضيف شرف فيه، كما شاركا سوياً في بطولة فيلم “عشان خارجين” مع محمود الليثي وبوسي.

طيلة سنوات إرتباطهما لم تختلف إجابة حسن عن إيمي حينما يتم سؤال أيا منهما عن إرتباطهما، إذ كان نفيهما حازماً، حتى إن إيمي حاولت أن تنهي القصة بـ”خفة ظل” قائلة إنها تحب القطط والرداد لا يربي القطط، وهذا كفيل ألا يجمع بينهما أي علاقة، وكل ما يجمعهما صداقة استمرت لسنوات، وأنها تعتبره “أخوها”على حد تعبيرها وقتها!

لكن ظهر الفنان الراحل سمير غانم في أحد البرامج التليفزيونية وألمح إلى أن هناك إرتباطاً بينهما، بل ولم يخجل من إعلان تمنيته أن يتقدم حسن لخطبة ابنته، وأكثر من سنة طاردت الشائعات الرداد وإيمي عن إرتباطهما، وإلتزما الصمت، إلى أن خرج الثنائي عن صمتهما ونفيا الأمر وأعتبرا ما يحدث تدخلاً سافراً في حياتهما الشخصية، وحسن وصف الأمر بـ”قلة الذوق”.

لكن نفي الرداد وإيمي لقصة حبهما لم يدم طويلاً، حيث شهد منتجع الجونة السياحي بمدينة الغردقة يوم 4 نوفمبر عام 2016 حفل زفافهما، وحرص عدد من أصدقاء العروسين على تهنئتهما خلال حفل بسيط أقيم قبل يوم من حفل الزفاف بالجونة، كما نشر الرداد صورة له على صفحته الشخصية يظهر فيها للمرة الأولى مرتدياً خاتم خطوبته. 

اختارت إيمي أن يكون حفل الزفاف بأحد الفنادق الشهيرة في الجونة، وهو ما رفضه حسن في البداية، إلا أن والدها الفنان الراحل قرر حلّ الأزمة بأن يدفع نصف تكاليف الحفل حتى لا يثير مشكلة بينهما، خاصة أن الزفاف تجاوزت ميزانيته المليون جنيه، وبالفعل جهّزت القاعة على أن تُغطّى تحسباً لأي أمطار ولبرودة الجو، خاصة أن الزفاف من الساعة الثالثة عصراً وحتى الليل، وأحيا الزفاف بوسي ومحمود الليثي وعدد آخر من نجوم الغناء.

أطلّت إيمي بفستان بتوقيع هاني البحيري الذي استغرق أكثر من شهر في تصميمه، وقام بإستيراد مستلزماته من خارج مصر، كما حرص أن يكون مناسباً لطبيعة المكان، وواظبت شقيقتها دنيا على الذهاب إلى الأتيليه ومتابعة جميع التفاصيل بسبب تعذّر ذلك على إيمي لوجودها في الجونة، لكن أبدت إعجابها بالفستان، وطلبت إجراء عدة تعديلات على التصميم نفّذها البحيري على الفور، وأرتدى الرداد بدلة فرح زرقاء لتتناسب مع إقامة الحفل على الشاطئ، أما خاتم الزواج فهو “سوليتر” مرصع بالألماس بشكل طولي، ومزود بـ3 حلقات، وبعدها سافر الثنائي لقضاء شهر العسل في 4 جزر، منها نيبال التي اختارها الرداد لكونها على اسم شقيقته.

عندما تم سؤال حسن عن سبب نفيهما المتكرر ثم زواجهما المفاجئ قال بأنّهما لم يكونا متأكدان من حدوث زواجهما، لذلك فضّلا إبقاء علاقتهما بعيدة عن الأضواء، كما أن سر رفض حسن الإعتراف بحبه علنا كل هذه السنوات كان بسبب رفض والدته زواجه من الوسط الفني، ومع الوقت، ومع رفض الرداد أن يتزوج بأي فتاة أخرى، ووجود شائعات كبيرة تلاحق الثنائي، بدأت والدته تغير رأيها، وهو ما دفع الرداد أن يعجل أخيراً بخطوة الزواج حتى قبل الإنتهاء من تجهيز شقة الزوجية.

وعن كيفية تعامل زوجته مع المعجبات، قال: “إيمي تتعامل مع المعجبات بعقلانية شديدة، فهي تعرف جيداً طبيعة عملنا وتعلم أن عليها التعامل معهن بحب وتقدير وإحترام”.

إيمي كشفت عن عيوب حسن، وقالت بأنه عصبي، وعندما يغضب يقوم بكسر الأشياء حوله، ومن الممكن أن يجرح يده، فيما علّق حسن على الأمر بأنّ ذلك يأتي بعدما يستنفذ الطرف الآخر كل الفرص التي منحه إياها.

اقرأ  أيضا : «محارب».. حسن الرداد يتورط في مقتل ماجد المصري وتامر عبد المنعم

;