في تطور جديد وخطير للحرب الروسية الأوكرانية، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن مصير أوكرانيا بات "معرضًا للخطر" بسبب نقص التمويل للجيش الأوكراني.
هذا التحذير الخطير جاء في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا سيطرتها على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا، في تقدم ميداني جديد تحققه موسكو على حساب القوات الأوكرانية.
في مؤتمر صحفي عقب اجتماع "مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية" في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن "بقاء أوكرانيا في خطر، وأمن أميركا في خطر" بسبب نقص التمويل للقوات الأوكرانية.
وقال أوستن إنه "عاقد العزم تمامًا على الحفاظ على تدفق المساعدة الأمنية والذخيرة الأميركية" لأوكرانيا، معتبرًا ذلك "مسألة بقاء وسيادة لأوكرانيا ومسألة شرف وأمن لأميركا".
غير أن أوستن لم يوضح كيف ستدعم واشنطن كييف دون تمويل إضافي، في ظل رفض رئيس مجلس النواب الجمهوري التصويت على إقرار 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا.
ويقول مسؤولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض، ويجبر القوات الأوكرانية على إدارة الموارد القليلة.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة أورليفكا شرقي أوكرانيا، في تقدم جديد تحققه موسكو بعد احتلالها مدينة أفدييفكا الشهر الماضي.
وتؤكد كييف قدرتها على احتواء التقدم الروسي إذا حصلت على ما يكفي من الذخائر، معتبرة دعم الغرب أمرًا حاسمًا.
في هذه الأثناء، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن "قرارًا سريعًا" من الكونجرس الأميركي بشأن المساعدات يعتبر "أهمية كبرى" لمواجهة الهجمات الروسية.
يشارك في اجتماع "مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية" الذي ترأسه أوستن نحو 50 حليفًا داعمًا لأوكرانيا عسكريًا، موضحا أنه يسافر خارج أمريكا لأول مرة هذا العام بعد علاجه من سرطان البروستاتا.
كما اعتبر مسؤولون أميركيون أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لن يكون كافيًا لصد القوات الروسية من دون الولايات المتحدة، في إشارة لأهمية المساعدات الأمريكية لكييف.
من جهتها، تشدد أوكرانيا على أنها بحاجة ماسة للأسلحة والذخيرة لمواجهة الهجمات الروسية، بعد فشل هجومها المضاد الصيف الماضي الذي أضعف جيشها.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه المعارك العنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية في مناطق شرقي البلاد وخاصة محافظة دونباس شديدة الأهمية.
