اليد الشقيانة.. «عم فؤاد» تحت أشعة الشمس في نهار رمضان داخل مدينة الزقازيق

عم  فؤاد
عم  فؤاد

تحت أشعة الشمس وحرارة الجو ووسط الأتربة وأكوام القمامة، يؤدىعمال النظافة بمدينة الزقازيق عملهم بجد وكفاح، يتحملون كل هذه الأعباء وهم صائمون في نهار رمضان.

وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها  في نهار رمضان، لم يمنع ذلك "عم  فؤاد" من العمل طوال ساعات الصيام في "كنس وتنظيف" الشوارع داخل مدينة الزقازيق، مستعينًا على مشقة الصيام، بسكب القليل من الماء على وجهه ليكمل عمله اليومي.

عم  فؤاد

اقرأ أيضا| الحاجة نادية السقا أقدم صانعة قطائف وكنافة بمدينة الزقازيق

"جاروف ومكنسة وعربة جر صغيرة".. هي كل أدوات "عم فؤاد  في رحلته اليومية  داخل مدينة الزقازيق باحثًا عن تنظيف الطرقات وحمل الأتربة من على الأرصفة وتحميل القمامة من الميادين الطرقات داخل مدينة الزقازيق  دون أن تغيب ابتسامته التي ارتسمت على قسمات وجهه لتخفي ورائها آثار سنوات طويلة من العمل.

مع الساعات الأولى من صباح اليوم يباشر "فؤاد " ٤٢ سنة عمله في تنظيف الطريق  داخل مدينة الزقازيق ويستمر في عمله خلال نهار رمضان حتى الثانية ظهرا تقريبا، دون أن يعبأ كثيرا بمشقة الصيام، لا يكاد يستقيم ظهره حتى ينتهي من عمله، يسير بأدواته كقطار لا يتوقف، سعيا من أجل الرزق لتوفير حياة كريمة لأسرته.

عم  فؤاد

وأكد عم "فؤاد  " العامل بحي ثان الزقازيق  لبوابة" أخبار اليوم" أنه يمتهن هذا العمل منذ ٨ أعوام  بعد سنوات من البحث عن عمل ثابت حتى استقر به الحال بالعمل بحى ثان الزقازيق.

وتابع عم فؤاد :لم أشعر بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها،فقد يهييء  لى ربي  الجو المناسب فى عز  الصيف الحار وبرد الشتاء القارس فلا يحول دون أداء عملي ،مدللاً على صدق حديثة بالقول :لم اضطر للافطار في شهر رمضان فى  اي عام مضي،فالجميع يشعر بحرارة الجو الا انا، فما يجبرني علي الحصول ورخصة الله في الافطار لأصحاب المهن الشاقة والطقس السيئ

عم  فؤاد

ويختتم فؤاد محمود عبدالعاطي العامل بحي ثان الزقازيق حديثة قائلا:الكنز الحقيقي في الصيام ،هو أداؤه وانت تؤدي عملك ولم يكن وانت عاكف في المسجد أو المنزل،فدائما ما يهييء الله لك الحلال وانت تسعي وتعمل لـ"ترتزق الرزق الحلال"،فهل يتركك المولى وانت لم تسأل الا سواه ولا تتوكل الا عليه "اللهم ارزقنا الرزق الحلال ،واغننا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك "

الصحة والستر له ولأسرته" هي كل ما يتمناه عم فؤاد  العامل البسيط، فهو يعتبر نفسه من القانعين في هذه الحياة، ولا يطمح الرجل الخمسيني سوى أن يجد صغاره في مكانة إجتماعية أفضل منه حتى لا يروا ما واجهه من مصاعب.