باختصار

الأمية الطبية الرياضية

عثمان سالم
عثمان سالم

رب ضارة نافعة.. كشفت واقعة سقوط أحمد رفعت مغشياً عليه فى مباراة فيوتشر مع سموحة الكثير من الأمور التى يمكن وصفها بالأمية الطبية الرياضية والتى تنكشف نتائجها يوما بعد يوم من خلال إعلاميين لديهم وعى بأهمية الرسالة الصحيحة التى يجب أن تصل إلى كل الناس عبر الراديو أو التليفزيون.. وليس دور الصحافة أقل تأثيرا أو تقصيرا فى نفس المهمة حتى وإن تم النقل عن الوسائل الأخرى..

من حلقة برنامج «الفيلسوف» استضاف الكابتن أيمن يونس المشهود له بالمهنية العالية لدرجة التمكن د.موسى نصيف استشارى القلب.. وتناولت الحلقة العديد من الأمور الغائبة عن الرياضة بشكل عام وملاعب كرة القدم على وجه الخصوص..

فلم يكن تواجد سيارة الإسعاف فى الملعب كافيا لمواجهة طواريء الاصابات بكل أنواعها.. وإنما تطرق الحديث الى ضرورة محو الأمية الطبية للرياضيين من لاعبين وحتى حكام المباريات فليست مهمة الحكم استخدام الصفارة والكروت لكن مهمته أيضا ضمان صحة وسلامة اللاعبين على البساط..

وطالب الطبيب بضرورة تنظيم دورات تسمى دورات إنعاش القلب الرياضى ومدتها نصف ساعة يتعلم فيها اللاعب والحكم وكل عناصر اللعبة كيفية التعامل مع مثل حالة أحمد رفعت التى وصفها بأنها رفرفة فى البطين وليس توقفا فى عضلة القلب.. كما أفتى الكثيرون باستمرارها لمدة تزيد عن الساعة وهذا ما أكده قبله العديد من المتخصصين ولو أن لدينا ثقافة معالجة مثل هذه الحالات فى الملعب ما تأخرت عودة الوعى الكامل للاعب −شفاه الله− لكن الرجل أثنى على الجمع فى سرعة نقل رفعت للمستشفى المجاور للملعب بالاسكندرية..

كانت المشكلة. من وجهة نظر الطبيب.. هى تأخر إجراءات الاسعافات الأولية بالضغط على الصدر بعد السقوط على الأرض مباشرة وهو ما يحافظ على تقليل نسبة الحموض فى الدم مشيرا الى أن رفع جهاز التنفس الصناعى عن اللاعب هو أول مراحل التأكيد على الشفاء شبه التام وقد يحتاج هذا الأمر لبعض الوقت..

ماشهدته الحلقة من معلومات طبية مهمة هى التحذير الشديد من القيام بأى نشاط رياضى للمتخصصين أو الهواة قبل الإفطار بسبب نقص الاوكسجين والجلوكوز والمياه وهى الاهم لحاجة الجسم وخاصة الدم لكمية كبيرة من المياه لتعويض الفاقد من الصيام وبالتالى لايصح بذل مجهود عضلى واستنزاف −ربما− اكثر لكمية من المياه فى الجسم هذه المعلومات الطبية القيمة يجب أن تتوافر للجميع وحبذا لو قامت وسائل الاعلام المختلفة خاصة البرامج الرياضية بدورها فى هذا الصدد .