الاحتلال يعترف بقتل واعتقال فلسطينيين داخل مستشفى الشفاء

شبح المجاعة يحاصر غزة.. ومقررة أممية: إسرائيل لا تريد شهودًا على الإبادة

فلسطينيون يهرعون لمساعدة شاب جريح
فلسطينيون يهرعون لمساعدة شاب جريح

غزة ـــــ وكالات الأنباء

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم ١٦٥ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 9 مجازر ضد العائلات فى القطاع راح ضحيتها 93 شهيدا و142 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية ، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 31819 شهيدا والمصابين إلى 73934 اصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ولليوم الثانى على التوالى واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى حاصر مجمع الشفاء الطبى فى حى الرمال غرب مدينة غزة ونفذت حملة اعتقالات طالت ٢٠٠ مواطن ، فى حين اعلن جيش الاحتلال انه قتل عشرين فلسطينيا بينهم العميد فايق المبحوح منسق ادخال المساعدات للقطاع داخل الشفاء.

كما واصلت قوات الاحتلال منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى حى الرمال لانتشال الشهداء والمصابين.وشن الطيران الحربى سلسلة غارات فى محيط الشفاء وفى شارعى النصر والجلاء ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين . ودمر جيش الاحتلال مسجد الصابرين وبرج نجم غرب غزة.

واستشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون خلال استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين كانوا يبحثون عن الطعام شمال بيت حانون شمال القطاع.

وذكر مصدر عسكرى اسرائيلى بأن الجيش لا يركز فقط على مستشفى الشفاء، بل على محيطه أيضًا، حيث تشير التقديرات إلى أن عشرات المقاتلين يختبئون فى المستشفى. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أنه سيتم فتح ممر آمن للنازحين والمدنيين لإخلاء منطقة مجمع الشفاء الطبى. 

وعادت طائرات الاحتلال إلى قصف مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما ادى لاستشهاد ١٤ مواطنا واصابة العشرات. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إسرائيل بدأت بتدمير مدينة رفح ولم تنتظر إذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية، مشيرة إلى أن القصف العنيف للاحتلال على رفح  يعتبر بداية جدية لتوسيع جرائمه فيها، بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح فيها وقالت إن إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومى وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل وقصفها وسقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأدانت الوزارة بأشد العبارات القصف الوحشى والدموى الذى ترتكبه قوات الاحتلال ضد شعبنا والذى يتصاعد بشكل جنونى منذ أمس الأول.

من جهة اخرى، كشف تصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى الذى تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته أن النقص الشديد فى الغذاء ببعض أنحاء قطاع غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة وأن الموت الجماعى أصبح الآن وشيكا ما لم يُبرم اتفاق لوقف فورى لإطلاق النار والسماح بزيادة المواد الغذائية إلى المناطق المعزولة بسبب القتال.

وجاء فى التصنيف أن 70% من المواطنين فى أنحاء من شمال غزة يعانون الآن من أشد مستويات نقص الغذاء وهو ما يتجاوز كثيرا مستوى المجاعة البالغ 20% .وأشار التصنيف إلى أن 1٫1 مليون من سكان غزة أى نحو نصف عدد السكان، يواجهون مستوى «كارثيا» من نقص الغذاء، وهى الفئة الأسوأ، مع وجود نحو 300 ألف فى المناطق يواجهون الآن خطر الوفاة بسبب المجاعة.

من جانبها، قالت المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إن «إسرائيل لا تريد شهودا على الإبادة الجماعية»، وذلك فى تعليقها على منع سلطات الاحتلال للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من دخول قطاع غزة.

وقالت ألبانيز على حسابها بمنصة «إكس» إن الظروف التى هى من صنع الإنسان وتتسبب بمواجهة أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق للمجاعة، إلى جانب عمليات القتل الجماعى والأذى المستمر وخلق الظروف التى تدمر حياة الإنسانية، لها اسم هو الإبادة الجماعية.

 ووسط الاوضاع الصعبة والحرب المتواصلة، غرقت مئات الخيام وتطايرت أخرى تؤوى آلاف النازحين جراء الأمطار والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة فى مناطق مختلفة من قطاع غزة.وطالب النازحون الجهات الأممية والدولية بضرورة توفير مراكز إيواء لهم .