ماوراء شهرالصيام .. صواريخ فاتن حمامة

فاتن حمامة
فاتن حمامة

حرصت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ألا تجمع بين العمل وصيام رمضان، لأن صحتها لا تتحمل الصيام في ظل الإرهاق الذي يسببه لها العمل، بل وكانت تفطر إذا ارتبطت بعمل فني في رمضان، وكانت تطعم 60 مسكينا لتكفر عن إفطارها.

وفى طفولتها كانت تحرص على أن تحتفظ بجزء من مصروفها لتخصصه فى رمضان لشراء كمية كبيرة من البمب والصوارخ، قائلة: “كانت قيمة ومكانة الطفل بين زملائه تقاس بكمية ما معه من بمب وصواريخ خلال الجولات اليومية التى يقوم بها الأطفال فى ليالى رمضان”.

وتابعت فاتن قائلة: “كان والدى موظفًا وكنا نجتمع مع أبناء الموظفين كل ليلة بعد الإفطار فى نادى الموظفين بالمنصورة، ونخرج فى جماعات نطوف أنحاء المدينة بما نحمله من بمب وصواريخ، وفى إحدى هذه الجولات شاهدت أنا وزملائى رجلاً بديناً أصلع الشعر يسكن فى الطابق الأرضى بإحدى البنايات، وكان يغط فى نوم عميق، وتبدو عليه معالم التخمة بعد الإفطار، وقررنا أن يكون هذا الرجل هدفنا وأن نوقظه بطريقتنا الشيطانية”.

وأضافت سيدة الشاشة :” إلتف كل الأطفال حول المنزل واتفقنا أن نضرب البمب دفعة واحدة، وأن أتولى أنا مسئولية إشعال صاروخ فى نفس لحظة إنفجار البمب، وبالفعل نفذنا الخطة وكان الإنفجار مدويا ومصحوبا بالنار المنطلقة من الصاروخ، فصرخ الرجل وقام من نومه مذعوراً وهو يصرخ ويجرى قائلاً: قنبلة قنبلة”.

وأشارت فاتن إلى أن الناس اجتمعوا من كل مكان ليعرفوا ماحدث للرجل، وقالت: “هربت فيه أنا ورفاقى ونحن نضحك بينما يبحث الرجل عنا، وانقسم الجيران بين من أضحكه الموقف ومشهد الرجل المذعور وبين من شارك الضحية البحث عنا لعقابنا، ولكننا أفلتنا وعدنا لنادى الموظفين وكأن شيئاً لم يحدث”.

اقرأ  أيضا : في ذكرى ميلاد السندريلا.. تاريخ سينمائي انتهى بـ «كارثة»

;