علامات مضيئة في دراما رمضان 2024

دراما رمضان 2024
دراما رمضان 2024

أحمد‭ ‬إبراهيم‭ - ‬محمد‭ ‬إسماعيل

تشهد دراما الموسم الرمضاني الحالي العديد من الظواهر الإيجابية والتي تعد إضافة للدراما المصرية، وعلامات مضيئة تحدث الفارق، ومنها بعض الظواهر الإيجابية التي تحدث للمرة الأولى، وأخرى إيجابية تعد استكمالا للسنوات الماضية، واستطاع صناع الدراما أن يستغلوها ويحافظوا على استمراريتها.. “أخبار النجوم” استطلعت من خلال أراء النقاد أبرز الظواهر الإيجابية في الموسم الرمضاني 2024..

في البداية يقول الناقد طارق الشناوي، أن “التنوع” أبرز الظواهر الإيجابية لهذا الموسم، ففي بعض المواسم كانت النوعية المقدمة تنحصر في الأعمال الكوميدية فقط، أو الاجتماعية، أو الأكشن، أو غيرها من الأنواع الدرامية، لكن في دراما لهذا العام تجد اختلافا كبيرا في نوعية المسلسلات، منها الشبابي مثل “مسار إجباري”، والدجل والشعوذة مثل “المداح”، والكوميدي مثل “الكبير أوي” و”أشغال شاقة”، والشعبي مثل “المعلم” و”العتاولة” وغيرها من الأنواع الدرامية.. ويضيف الشناوي قائلا: “هذا الموسم قدم للجمهور وجبة فنية دسمة من إنتاج عدد مسلسلات أكبر من السنوات الماضية، تقريبا نحو 35 مسلسل، وهو أكبر من العام الماضي الذي لم يتجاوز الـ32 فقط، والملفت للانتباه أن الأعمال القصيرة بدأت تعرف طريقها في الموسم الرمضاني، فهناك 19 مسلسل ينتمون للأعمال ذات الـ15 حلقة، أي ثلثي إجمالي المسلسلات، وهو مؤشر إيجابي، ويعني أيضا زيادة الاهتمام والاقتناع من صناع الدراما بالمسلسلات القصيرة، بعدما حققت نجاحا كبيرا في العامين الماضيين، وكسرت احتكار الأعمال الطويلة التي سيطرت على الدراما لمواسم عديدة”.

الناقد أحمد سعد الدين يرى أن أبرز ظواهر دراما رمضان لهذا العام، الإنتاج الضخم، وعلى رأسها مسلسل “الحشاشين” لكريم عبد العزيز، الذي يعد الأضخم إنتاجا في تاريخ الدراما المصرية والعربية، حيث تجاوزت ميزانيته 400 مليون جنيه، وتم تصويره على مدار عامين في عدة دول هي كازاخستان ولبنان وسوريا والمغرب، بجانب مصر، ويضيف: “صناع العمل وعلى رأسهم كريم عبد العزيز كانت وجهة نظرهم صائبة في تأجيل المسلسل من رمضان الماضي حتى يحصل على وقته في التحضير والتصوير لكي يخرج بصورة مشرفة، ومن المتوقع أن يشهد المسلسل حالة من الجدل، خاصة أنه يتحدث عن فترة تاريخية، وعادة ما تحدث أخطاء غير مقصودة أو متوقعة في سرد الأحداث التاريخية، مثلما تعودنا، لكن المسلسل أتاح الفرصة للتعريف بطائفة لا يعرف عنها الكثير، وأتمنى أن يكون العمل بداية لعودة الثقة في إنتاج الأعمال التاريخية، والمسلسل مأخوذ عن وقائع حقيقية دارت في القرن الـ11، عن زعيم جماعة (الحشاشين) الشيعية الإسماعيلية، الحسن الصباح، والتي اشتهرت بتنفيذ اغتيالات دموية لشخصيات كبرى مثل الخليفة العباسي المسترشد وملك بيت المقدس”.

ويستكمل سعد الدين كلامه بالقول: “أحد أبرز الظواهر الإيجابية أيضا، عودة العملاق يحيى الفخراني بمسلسل (عتبات البهجة)، حيث غاب الفخراني منذ فترة، كما أنه يتطرق في مسلسله لقضية شائعة في الفترة الحالية، وهي هوس السوشيال ميديا، حيث يتناول تحول وكيل وزارة سابق إلى (بلوجر)، كما تتواجد قامات فنية كبيرة في الموسم الحالي، بجانب ضخ دماء جديدة، وهذا احدث تنوع إيجابي في الدراما المصرية، وعودة الفخراني ليست الوحيدة هذا الموسم، هناك نجوم كبار عائدون هذا الموسم، على رأسهم عفاف شعيب التي تخوض الموسم الرمضاني من خلال مشاركتها في مسلسل (محارب)، حيث تجسد دور والدة حسن الرداد، كما تعود النجمة ميرفت أمين إلى الدراما الرمضانية بمشاركتها في مسلسل (مليحة)”.

ويؤكد سعد الدين أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل في الفترة الحالية، ومن الأشياء الإيجابية هذا العام حضور القضية الفلسطينية في الدراما المصرية بعد غياب عدة سنوات، وهو ما يعد تضامن مع القضية الفلسطينية، ويعبر عن دور الفن في توثيق الأحداث، وذلك من خلال مسلسل “مليحة” الذي يتناول الكفاح الفلسطيني على مر العصور، وتاريخ الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الأعزل، وتسليط الضوء على دور مصر في القضية الفلسطينية منذ بداية الصراع.

في حين يقول الناقد محمود قاسم أن أبرز الظواهر الإيجابية هي إتاحة الفرصة لوجوه جديدة شابة قد تحدث الفارق في المستقبل، وهناك البعض منهم سبق وقدم بالفعل بطولة مطلقة، لكن تواجد هذا الكم من الشباب ينبأ بأن في الطريق نجوم جديدة قادرة على استكمال المسيرة، وأن الدراما ليست احتكارا على أحد، وأبرز تلك الوجوه سلمى أبو ضيف وليلى أحمد زاهر وأحمد داش الذي يتألق كل موسم ويمثل إضافة لأي عمل يشارك به، بجانب عمر عصام   الذي يقتسم البطولة مع داش في مسلسل “مسار إجباري”. 

ويضيف قاسم أن الموسم الجاري يشهد للمرة الأولى حالة من “الأريحية” و”النظام”، بدلا من حالة “الإرتباك الدرامي” المعتادة في موسم رمضان، بسبب دخول صناع الأعمال الدرامية البلاتوهات للتصوير قبل أسابيع قليلة من الشهر الكريم، وهناك بعض الأعمال التي يتم عرضها ولم يكتمل كتابة السيناريو، لذلك تشعر أنه ليس هناك تنظيم في السيناريو وتصوير المشاهد.

اقرأ  أيضا : بمسلسل درامي جديد..«حنان ترك» تعود بعد غياب لسباق رمضان 2024

;