مازال أبناء القبائل العربية بمحافظة المنيا يتمسكون بالعادات والتقاليد البدوية خلال شهر رمضان المبارك، كما أن كثيراً من البدو فى المدن والقرى حيث يتم التعامل معه من أبناء القبائل البدوية على أنه ضيف عزيز طال انتظاره، له تقدير خاص منذ علامات ظهوره وحتى قرب انتهائه التى تظهر روح التكافل بين أبناء القبائل جميعاً.
ويحرص بدو محافظة المنيا على ضرورة أن يحظى كل منهم بإفطار صائم أو أكثر عنده فى رمضان لكسب الثواب الكبير عند الله ولزيادة أواصر القرابة بين أبناء القبيلة وأبناء القبائل الأخرى فى نجوعهم خلال شهر رمضان.
اقرأ أيضا| الكسكسي باللحمه المفروم أشهر وجبات «أهل البادية» بمحافظة المنيا خلال أيام رمضان
يرتبط شهر رمضان المبارك فى أذهان العربان البدو بالعديد من الطقوس الاجتماعية والدينية، حيث تتميز أيام "شهر الصيام" فى محافظة المنيا بالكثير من الطقوس المميزة، التى دائماً تعطى لأهلها طابعًا خاصًا بها خلال الشهر الكريم، ومنها وجبة "العصيدة" التي توراثوها عن الأجداد ولاباء منذ زمن طويل .
وبعد صلاة التراويح يعود أبناء القبائل الي منازلهم ليبدو فطورهم الحقيقي لأخذ قدر من "الضحوية" وهي عصيدة تصنع من الدقيق والبان والسمن البلدي والعسل أسود التى لا يتخلف عنها أحد من قبائل المنيا سواء الصغار أو الكبار أو الشباب.
الضحوية اكلة تراثية موروث الاجداد سهلة تحضير هكذا بدأ حديثه الحج سعد عبدالقادر السعيطي شبه يوما نتجمع داخل أحد المنازل من أبناء القبائل في نجعنا داخل المربوعه وعلى القعدة البدويه وهى فرشه قديما لدى أبناء جميع القبائل ونجلس ناقش الذكريات بينا ويتم مد صواني العصيده ذات المذاق الحلو ويضيف عليها كمية من السمن البلدى وعليها مقدار كبير من عسل «الرُب» وهو عسل مقطر من البلح على الساخن ويتم صب الشاى الليبي .
وأضاف السعيطي ويقوم شاب البادية بتوزيع المشروبات والعصائر والتمر عقب الانتهاء من أكل وجبة العصيدة علينا اثناء جلوسنا، وللبدو تحديدا عادات في رمضان حيث يتم الامتناع وإيقاف الجلسات العرفية في الشهر الفضيل، كما يتم زيارة المقابر في آخر يوم رمضان ويتم توزيع المخبوزات والأكلات للمحتاجين .
