البيت الأبيض: نشارك مصر القلق من عملية عسكرية إسرائيلية برفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان، أن مخاوف مصر والولايات المتحدة تبديان مخاوفهما من شن إسرائيل عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية بقطاع غزة.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين 18 مارس، إن مصر أبدت قلقها من إمكانية قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية، في إشارة إلى التصعيد الأخير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية . 

وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضرورة تبني استراتيجية متماسكة ومستدامة للتخلص من حماس، دون الدخول في تفاصيل العملية العسكرية المحتملة.

وتابع سوليفان أن واشنطن طلبت من تل أبيب إرسال فريق من المسؤولين للاستماع إلى المخاوف الأمريكية بشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة الذي وصفه بالصعب للغاية.

ولفت إلى عدم وجود خطة واضحة من الجانب الإسرائيلي لإجلاء المدنيين من رفح الفلسطينية في حال اندلعت المعارك، محذرًا من أن مثل هذه العملية قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.

وأكد أنه لا يزال بالإمكان التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، لكن حماس قدمت مطالب مبالغ فيها، دون تفصيل طبيعة هذه المطالب.

وأشار سوليفان إلى أن هناك طرقًا أخرى يمكن أن تتبعها إسرائيل لهزيمة حماس دون الدخول في عملية برية في رفح الفلسطينية، موضحًا أن هذه الخيارات ستناقش مع المسؤولين الإسرائيليين عند وصولهم إلى واشنطن.

وأعرب عن قلق إدارة بايدن من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين في الصراع الحالي، وصفًا إياه بأنه الأكثر دموية مقارنة بالصراعات السابقة في قطاع غزة.

ونقل سوليفان عن بايدن قوله لنتنياهو "إن على إسرائيل فعل المزيد للتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة"، مشيرًا إلى تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي حذر من خطر المجاعة في القطاع المحاصر.

واستطرد قائلاً "من الخطأ شن عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية حتى لا تتفاقم الفوضى في قطاع غزة، خاصة أن إسرائيل لم تقدم أي خطة واضحة لإجلاء المدنيين من هناك".

وأكد سوليفان أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل وثيق مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وكذلك مع الشركاء الإقليميين بما فيهم مصر من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب المزيد من سفك الدماء في قطاع غزة.