خلال المؤتمر الصحفى:

شكري لـ«المفوض العام للأونروا»: ندعم المنظمة ونتطلع لمساعدتها دولياً للاضطلاع بمسئولياتها

سامح شكري خلال اجتماعه مع المفوض العام لمنظمة الأونروا
سامح شكري خلال اجتماعه مع المفوض العام لمنظمة الأونروا

أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن مصر تدعم المفوض العام لوكالة الأونروا بصورة كاملة كما تدعم إدارته للمنظمة ، مشيراً إلى أهمية أن يستمر تمويل المنظمة ، وعلى المجتمع الدولى أن يدرك إذا اختفت منظمة الأونروا من الوجود، فعليه أن يضطلع بالعبء المعنوى وعواقبه والمسئولية تجاه هذا الأمر. وينبغى تقديم الدعم الكامل للأونروا للاضطلاع بدورها فى هذه الفترة الكارثية التى يعيشها قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك أمس مع فيليب لازاريني المفوض العام لمنظمة الأونروا ، ورحب شكري بالتعاون والتنسيق القوى بين مصر والمفوض العام للأونروا والمنظمة ككل ، مؤكداً التطلع لمواصلة التواصل معه وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المنظمة فى الاضطلاع بمسئولياتها ، وأوضح شكرى أن عرقلة زيارة المفوض العام لوكالة الأونروا ، فيليب لازارينى لم يكن للحكومة المصرية دخل بها على الإطلاق ، مشدداً على أن رفض دخوله كان من الحكومة الإسرائيلية ، وهى خطوة غير مسبوقة أن يتمّ منع موظفٍ بالأمم المتحدة من عمله ، فهو مساعد للأمين العام للأمم المتحدة وتم منعه أثناء قيامه بمسئولياته.
وأوضح وزير الخارجية : أن الأونروا ستواصل دورها تحت أى ظروف ، لكن بالنسبة لوضع العمليات العسكرية فى رفح الفلسطينية ، فمصر ليست وحدها من ترفض هذا الأمر، لكن أيضاً هناك عدد من الدول فى الاتحاد الأوروبى ، والولايات المتحدة والمجتمع الدولى ، فهناك توافق عام على أنه غير مقبول أن يكون هناك أى عملياتٍ عسكرية موجهة إلى رفح فى ظل الوضع الحالى بالمنطقة ، ووجود ما يقرب من 1.4 مليون مواطن فلسطينى يعيشون فى منطقة صغيرة جداً ، ولما ستكون من تلك الخطوة عواقب إنسانية وأرواح ستموت. مشيراً الى أن الدول الرافضة لحدوث ذلك عليها أن توضح عواقب هذه الخطوة ، وهى دول تعد قوى عظمى ومؤثرة ، عليها أن تؤكد أن هذا الموقف مرفوض تماماً.

وبالنسبة للمفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، أوضح وزير الخارجية أنها مفاوضات حساسة جارية الاَن فى قطر بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وسنواصل جهودنا لتحقيق وقف إطلاق النار، وإحلال الظروف الملائمة لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية بالمستوى المطلوب ، لمواجهة الوضع الإنسانى والمجاعة التى تلوح في الأفق.

وبالنسبة للأونروا ، فإن تمويلها مسألة رئيسية ، وفيما يتعلق بالمدنيين والأطفال والنساء الذين تعرضوا لعقودٍ طويلة للقتل ومشاكل عديدة ، وتساءل ماهى حقوق الإنسان فى كل هذه الأوضاع الإنسانية السيئة فى قطاع غزة ، وأين الإدانة وأين المناصرة لأصدقائنا فى المجتمع الدولى حول هذا الوضع؟ هل هناك ازدواجية فى المعايير؟ هل هناك حقوق إنسان أقل من غيرها؟ هل هناك عملية اختيار سياسية أو عدم اتساق حول وجود معيار موحد تتعلق بحقوق الإنسان؟ فالأطفال يموتون بسبب الجفاف وسوء التغذية ، وينبغى أن تكون هناك استجابة أقوى، وتتضمن تلك الاستجابة تمويلاً لمنظمة الأونروا ، وتوفير مصادر تمويل إضافية أيضاً فيما يتعلق بالمساعدة البحرية، كما ينبغى أن يتم الاعتماد على قدرات الأونروا على توزيع هذه المساعدات.

من جانبه وجه المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى الشكر لمصر على دعمها السياسى للمنظمة، ودعمها فى حل أزمة القضية الفلسطينية ، وكذلك التحديات الكبيرة فى المنطقة، وأشار إلى أنه تم مناقشة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة فى قطاع غزة، والتى أصفها بأنها أزمة غير عادية وغير مسبوقة ، خاصة فى ظل عدد الشهداء من المدنيين من الأطفال، والصحفيين وموظفى الأمم المتحدة.

وأضاف: تحدثنا عن المجاعة التي تلوح فى الأفق فى القطاع على مدار الشهرين الماضيين، وتنتشر فى باقى القطاع، وقال: للأسف هذه المجاعة من صنع الإنسان، وتضرب المنطقة، وهذه المنطقة لم تمر بالمجاعة من قبل.

مشيراً إلى أن حالات الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال فى غزة قد تضاعفت الشهر الماضى ، رغم أننا نحذر مراراً وتكراراً من انتشار المجاعة هناك.

وقال فيليب لازاريني: إنه كان من المفترض أن يزور رفح الفلسطينية أمس ، ولكن تم إبلاغه أنه لن يُسمح له بذلك.. وأضاف المفوض العام للأونروا: أن هناك ضغوطاً متصاعدة على المنظمة، لذا توجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل حوالى 10 أيام لإبراز أهمية وخطورة تفكيك المنظمة قبل وجود حلٍ عادلٍ ودائم للمنطقة.