قرر الموظف رقم 5 في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، براين باتلر، كسر صمته المفروض، كتجاوب مباشر منه مع حق الناخبين في معرفة الحقيقة قبل انتخابات أمريكا 2024، مما جعل اسمه يُذكر الآن في لائحة الاتهامات كشاهد حي على الأحداث المشوبة بالجدل والتي شهدتها فترة تولي ترامب للسلطة.
حيث إن باتلر، الموظف الوفي الذي خدم رئيسه لمدة 20 عاما نفى بشدة أن تكون القضية الجنائية المرفوعة ضد ترامب هي مجرد "مطاردة ساحرات" كما يزعم الأخير.
وتحدث براين عن مروره بصناديق حملت في طائرة ترامب الخاصة، معترفًا بأنه ساعد صديقه والت ناوتا في تحميلها دون معرفة محتواها، لكنه الآن أصبح على دراية بمحتوى تلك الصناديق، وفقًا لما ذكره.
«باتلر».. السائق الوفي شاهد الاتهام ضد «ترامب»
وتحول باتلر من كونه سائقًا وفيًا لرئيسه طوال 20 عامًا إلى شاهد قيم لفريق التحقيق الذي يشرف عليه جاك اسميث، وكان لباتلر تاريخ طويل في منتجع ترامب.
وقد استرجع الموظف رقم 5 محادثات بين ترامب ومساعديه الخاص والت باوتا ومدير العقارات كارلوس دي أوليفيرا، بما في ذلك واحدة تشير إلى إرسالهما وآخرين لإحباط السلطات الفيدرالية، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.
ومن بين الأحداث التي يستحضرها باتلر وتثير شكوكه، زيارة باوتا لمدينة بالم بيتش في فلوريدا الأمريكية، حيث كان هدفها البقاء سرا والتحقيق في كاميرات المراقبة ومدى فعاليتها في تسجيل اللقطات في غرفة التخزين.
وبعد 3 أشهر من إزالة مكتب التحقيقات الفيدرالي مئات السجلات الحكومية من منتجع مارالاجو في أغسطس 2022، قرر باتلر ترك وظيفته كسائق ومدير للنادي.
«باتلر» يتحدث عن استعداده لكشفت الحقيقة
وقبل موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل للعام الحالي 2024، بدأ باتلر الموظف رقم 5 في تأكيد أنه بدأ في تجميع الأوراق المبعثرة ورؤية الأمور بشكل أكثر منطقية، خاصة بعد تقديم لائحة الاتهام ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كان يقصد بذلك تحديد سلوكه وسلوك صديقيه المقربين.
ولم يكن هذا الأمر مقبولا لدى باوتا أو دي أوليفيرا، اللذين كانا ينتظران استكمال السائق باتلر لروايته أمام القضاء عندما يؤدي اليمين، ومعاقبته عند الحنث به في المحكمة.
وهو ما ذكره محامي كارلوس دي أوليفيرا، جون إيرفينج، حيث قال "إننا بانتظار سماع رواية باتلر للأحداث عندما يؤدي اليمين ويخضع للعقوبة عند الحنث به في المحكمة".
