الأم المثالية بمرسى مطروح: كافحت من أجل أبنائها ولديها ابن شهيد

الأم المثالية الثالثة
الأم المثالية الثالثة

حصلت السيدة تيسير محمود دهيم على المركز الثالث في مسابقة  الأم المثالية من محافظة مرسى مطروح، وهي أرملة منذ 24 عاما تبلغ 61سنة، حاصلة على بكالوريوس علوم، وحاليا بالمعاش.

اقرأ أيضا: الأم المثالية بالإسماعيلية.. 26سنة من الكفاح لتربية الأبناء بعد وفاة الزوج

أما فيما يخص الأبناء، فحصل الابن الاول على بكالوريوس خدمة اجتماعية، والابن الثاني تخرج من الكلية الحربية وقد توفى، الابن الثالث  مهندس حاسب آلي ومعلومات.

تعمل الأم مدرسة بإحدى المدارس الحكومية، وتزوجت عام 1985م من موظف | بأحد الجهات الحكومية وأنجبت منه 3 أبناء الأول سنة 1985م والثاني عام 1986م،  والثالث 1990م.

أقامت الأم في بداية زواجها بإحدى المدن ثم انتقلوا إلى محافظة آخري 1994م حيث كان الأبناء في ذلك الوقت الابن الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية، والتالت بالروضة.

وكانت الأم تقوم برعاية أبنائها وزوجها وتأدية عملها وكانت حياتهم هادئة حتى عام 2000 بعد ما أصيب الزوج بجلطة في القلب وبدأت رحلة العلاج بمحافظة أخرى، تبعد مسافة كبيرة بسبب عدم توافر هذه التخصصات بالمحافظة المقيمين بها. 

وقامت الأم بمساندة زوجها والوقوف بجانبه خلال فترة العلاج فقاموا بعمل عدة عمليات متتالية فبدأت بالقسطرة الاستكشافية حيث وجدوا أن الزوج مصاب بتصلب في الشرايين مما استوجب استمرار عمل القسطرة بصفة دورية لمتابعة الحالة.

في ظل هذه الضغوط ومراعاة الام لزوجها وأبنائها والقيام بعملها حصلت على بكالوريوس العلوم والتربية عام 2001 حيث كانت حاصلة على دبلوم معلمات.

في عام 2009 وجد الأطباء ضرورة إجراء عملية بالقلب للزوج نظراً لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، ثم إلى عملية زراعة شرايين، حيث انتشرت الجلطات في أماكن مختلفة.

كانت الأم في ظل هذه الأحداث تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الدعم والحب والاستمرارية لأفراد الأسرة ومواجهة هذه التحديات والضغوط فكانت تقوم بدورها كام واب في نفس الوقت وتسعى للمحافظة على استقرار الحياة الأسرية.

على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في رعاية زوجها والاهتمام به والسفر معه بشكل مستمر لاستكمال علاجه والقيام بمهام عملها كمدرسة،بالإضافة إلى الاهتمام بأبنائها الثلاثة حتى تخرجهم فالأول حصل على بكالوريوس.

في ظل هذه الإحداث استشهد ابنها الأوسط، أثناء تأدية واجبه الوطني في 7 ديسمبر 201

هنا يظهر دور الأم في الصمود أمام هذه الأحداث القاسية، وفقدان ابنها الشهيد بالرغم من شدة الألم استمرت في دعم باقي أفراد عائلتها وإظهار القوة النفسية والمثابرة في التغلب على الألم. 

وفي 21 يونيو 2020، تدهورت حالة زوجها إلى حد كبير بسبب جلطة في القلب وتوقف الكلى عن العمل، وأصيب في نفس الوقت بفيروس كورونا وتم احتجازه في مستشفى العزل حتى وفاته في 27 يونيو 2020 وما زال عطاء الأم مستمر مع أبنائها واحفاده.