التورم في القدمين والساقين يشير إلى اضطراب الكلى

التورم في القدمين والساقين يشير إلى وجود اضطراب في الكلى
التورم في القدمين والساقين يشير إلى وجود اضطراب في الكلى

قد يكون تورم القدمين والساقين علامة مهمة على وجود اضطرابات في الكلى، وفي حين أن عوامل مختلفة مثل مشاكل القلب، وفشل الكبد، وفقدان البروتين الشديد من القناة الهضمية يمكن أن تساهم في الإصابة بالوذمة، فإن خلل الكلى يلعب دورًا كبيرًا في خلل توازن السوائل داخل الجسم.

تلعب الكلى دورًا محوريًا في تنظيم توازن الملح والبروتين والماء، ويحتفظ الجسم بكمية أكبر من الماء والأملاح عندما تتدهور وظائف الكلى، مما يؤدي إلى الإصابة بالوذمة في الأطراف. ويتضمن المحور الهرموني المشارك في هذه العملية الأنجيوتنسين والألدوستيرون وADH (فاسوبريسين)، والذي غالبًا ما يكون مسؤولاً عن تنظيم توازن الماء، ويؤدي تلف الكلى إلى تعطيل هذا التوازن، مما يؤدي إلى احتباس السوائل بشكل إيجابي وتورم ملحوظ، خاصة في القدمين، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

اقرأ أيضا:6 عادات شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الكلى

علامة مبكرة أخرى لأمراض الكلى هي البيلة البروتينية، والتي تتميز بفقدان الألبومين بشكل كبير عبر الكلى، ويمكن أن يظهر هذا على شكل متلازمة كلوية، تتميز بانخفاض مستويات الألبومين واحتباس السوائل على نطاق واسع.

ويؤدي عدم كفاية الألبومين إلى تقليل الضغط الأسموزي في الأوردة، مما يتسبب في تسرب السوائل إلى الأنسجة تحت الجلد، مما يؤدي إلى الوذمة في الساقين والقدمين. ومن الضروري التمييز بين الوذمة المرتبطة بالكلى والأسباب المحتملة الأخرى، مثل مشاكل القلب أو الكبد، أو فقدان البروتين في الأمعاء، أو الدوالي.

ويعد مراقبة الأعراض الإضافية مثل الانتفاخ حول العينين والتورم في الوجه، خاصة خلال الصباح، يمكن أن يزيد من تعزيز الشك في إصابة الكلى.

كما يعد الاكتشاف والتدخل المبكر لاضطرابات الكلى أمرًا بالغ الأهمية في إدارة هذه الحالات ومنع المزيد من المضاعفات المرتبطة بعدم توازن السوائل والوذمة.


وبالنسبة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكلى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأمراض الكبد والسرطان ومشاكل الكلى وحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية المتكررة (UTIs)، يوصى بشدة بالخضوع لسلسلة من الاختبارات البسيطة التشخيص المبكر.

ويصبح الفحص المنتظم لهذه المجموعات المعرضة للخطر وعامة السكان أمرًا ضروريًا بعد سن الأربعين. وتشمل الاختبارات التشخيصية الرئيسية تقييم عوامل مثل معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR)، ومستويات اليوريا، ومستويات البروتين، ونسبة الكرياتينين، وتحليل البول، و الموجات فوق الصوتية للكلى المعروفة باسم USG KUB (مثانة الحالب الكلوية).